إغتيال الزميل الجميلي وتعلن أنها تقدم على درب الحرية شهيداً ضحى في حياته من أجل السلام تُعرب الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) عن ألمها العميق وحزنها الشديد لاستشهاد الزميل الصحافي ياسر فيصل الجميلي، ليل يوم أمس 4 ديسمبركانون الأول 2013 في شمال سوريا. ووفقاً للمعلومات المتوافرة، إن الزميل ياسر فيصل الجميلي قد أمضى عشرة أيام في شمال سوريا، حيث كان ينجز تحقيقاً لوسيلة إعلام أسبانية، إلى أن تم اختطافه في 4 ديسمبركانون الأول 2013 من قبل مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" في منطقة إدلب قرب الحدود التركية قبل أن يتم إعدامه، علماً أن الظروف الدقيقة لهذه الجريمة مازالت مجهولة. وُلد الزميل ياسر فيصل الجميلي في مدينة الفلوجة العراقية في العام 1976 وله ثلاثة أطفال. وقد كان مصوراً مقتدراً، حيث سبق له أن تعاون بانتظام مع العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية، وناشطاً حقوقياً مقدام وهو عضو ناشط في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد). إن (راصد) ترى أن هذا الاغتيال يشدد على أهمية تعبئة المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وعن حرية الصحافة وكافة الفاعلين في الحقل الإعلامي لمحاربة كل أولئك الذين يعتزمون تكميم أفواه ناشطي حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وإسكات صوت المتعاونين معها. ويُعد الزميل الجميلي الصحفي المحترف السابع والعشرون والإعلامي الأجنبي الثامن الذي يُقتل في سوريا منذ بداية الأزمة السورية، كما أن 91 صحفياً مواطناً سورياً على الأقل استشهدوا أثناء تأدية مهامهم منذ شهر مارسآذار 2011 حسب تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود، وبذلك فإن سوريا تُعتبر البلد الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين ولناشطي حقوق الإنسان، حيث تشكل ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مصدر التهديد الرئيسي للفاعلين في الحقل الحقوقي والإعلامي، سواء كانوا سوريين أو أجانب. إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) تدين بشدة جريمة إغتيال الزميل الجميلي وتعلن أنها تقدم على درب الحرية شهيداً مناضلاً مثابراً ضحى في حياته من أجل السلام وتنعى للأمة العربية ولناشطي حقوق الإنسان والإعلام في العالم الزميل ياسر فيصل الجميلي، متقدمين من عائلة زميلنا الشهيد وأقربائه وأصدقائه وزملائه وكل من يعرفه بالتعازي القلبية الحارة متمنين أن تكون دماء شهيدنا البطل نبراس نور للأحرار.