خلاف جزائري مغربي يؤجل انتخاب رئيس جديد للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية للمرة الثانية تم تأجيل انتخاب رئيس جديد للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في فرنسا، إلى 30 من يونيو الجاري، بعد انسحاب عميد مسجد باريس الجزائري دليل أبو بكر من الاجتماع بسبب خلاف مع وفد المغرب ومجلس الأتراك المسلمين في فرنسا، وذلك بسبب مطالبهم الجديدة، والتي منها مطلبهم بتولي أحد الأتراك للسكرتارية العامة للدورة الجديدة.وكان من المقرر أن تتولى الجزائر رسميا رئاسة المجلس للدورة المقبلة، وقد تم ذلك بالتوافق والتراضي بين المنظمات والفيدراليات الإسلامية، إلا أن الجزائر اعتبرت دعم المغرب لطلب مجلس الأتراك للديانة الإسلامية مؤامرة ضدها، للحد من صلاحيات الرئاسة الجديدة للجزائر. وعن الأسباب الكامنة خلف هده الخلافات ،قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي إن «بعض المنظمات والجمعيات لا تعي عواقب عملها وعنادها، في وقت يتطلب منها أن تتفرغ لخدمة المسلمين، وأن تبذل قصارى جهدها من أجل تحسين صورة المسلمين في فرنسا، إلا أننا نرى بأن هذه المنظمات تلهث وراء المناصب، وعندما تنال هذه المناصب نراها لا تعمل شيئاً، للجاليات العربية والإسلامية». وأضاف: «نعم هناك مشاكل، والمسلمون بمنظماتهم منقسمون، وأتمنى كرئيس للديانة الإسلامية في فرنسا أن نتفق وننتخب الأحد المقبل من يستطيع خدمة الإسلام والمسلمين في هذا البلد الذي هو بحاجة لتقديم صورة مشرفة للإسلام». وكانت وزارة الداخلية الفرنسية تراقب هذا المشهد المعقد، ولم تتدخل في الشأن الداخلي للمنظمات الإسلامية، إلا أن أحد أعضائها أكد أن «وزارة الداخلية غير مسرورة بهذا التصرف، وهذه الخلافات، ورحبت بالتأجيل ليتسنى لها التشاور مع جميع الأطراف من أجل ترطيب الأجواء لغرض اختيار رئيس جديد قبل شهر رمضان». وذكر عبد الله زكري رئيس مرصد معاداة الإسلام والمسلمين، أن الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين ازدادت ب25% في الربع الأول من السنة الجارية، كما تعرض عدد من المساجد للتدنيس. يذكر أن الخطاب متزايد الحدة حول مكافحة التطرف الإسلامي في الخطابات السياسية ووسائل الإعلام في فرنسا، يثير قلقا متزايدا بين المسلمين المدعوين الأحد إلى اختيار رئيس جديد لمجلسهم في فرنسا. وقد يشوش التنافس بين أنصار جامع باريس الكبير الموالي للجزائر ومنظمة تجمع مسلمي فرنسا القريبة من المغرب، عملية تعيين الرئيس الجديد للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وعلاوة على ذلك، يقاطع الاقتراع اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، القريب من الإخوان المسلمين، ويقدر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عدد المسلمين في فرنسا بنحو خمسة ملايين نسمة، 20% منهم يمارسون الشعائر الدينية بانتظام، و60% خلال شهر رمضان.