تأكّد بأنّ مكتب فرع الجهة الشرقية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية المنتهي الصلاحية قانونا قد قرّر منع الصحفي عبد الرحيم باريج من دخول مقر النقابة عقابا له على ما صوّره بالصوت والصورة ضمن الفيديوهين الفاضحين للتآمر الدّاخلي الذي يطبع الإعداد للمؤتمر المقبل. حيث تمّ اتّخاذ هذا القرار دون سند مكتوب من أجل الانتقام بعد أن تمّ تناقل واقعة التآمر من العدم إلى الوجود. وفي اتّصال هاتفي بعبد الرحيم باريج، أوضح بأنّه علم قرار منعه المستند للتهديد بالاستعانة بالقوّة العمومية، إلاّ أنّه أكّد رفضه الامتثال لمثل هذه القرارات لعدم وجود سند قانوني داخلي لها، وكذا غياب الشرعية عن الإطار المتّخذ لمثل هذه القرارات. وزيادة للإيضاح، نورد أسفله مقالا لباريج حول وقائع ما بعد الفضيحة.. "لم تتَعظ تلك المجموعة، بفرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي تحاول كعادتها ترسيم حضورها الفارغ، من كل ما وقع نتيجة نشر مقطعي الفيديوهين المشهورين ضمن موقع "يوتوب" ومنه إلى الكثير من المواقع الوطنية والأجنبية.. ولم تتَعظ ممّا جرى، وما زال، بإقليم الناظور، وما زالت تسير في مخططها غير آبهة بعدم شرعيتها هي أوّلا، وبالتالي منطقيا عدم شرعية لجنتها التنظيمية / التحضيرية للمؤتمر الجهوي الذي أعلنته بعدما قررت التاريخ السعيد بعد العيد وقبل نهاية "القدَيد" .. ورغم كل شيء فما تبقى من المكتب السابق وبدون عضويه من الناظور (عزالدّين لمريني وجمال الضرضوري)، تمّ اجتماع بحضور أغلبية تلك اللجنة، التي عينها ثلاث أشخاص فاقدو الأهلية القانونية، وتمحور اجتماعهم يوم الأربعاء الماضي على المقالين المنشورين ب موقعَي "هسبريس" و "الناظور24"، وتداعيات عرض شريطي الفيديو المرافقين للمقال، وهو الاجتماع الذي تم تصوير لقطات منه بالصوت والصورة رغم كل الاحتياطات المتخذة، وصوره زميل كان من الحاضرين سلمه لنا لكل غاية مفيدة. قبل ذلك،كثر القيل والقال وطرح ألف سؤال حول غاية وتوقيت ما وقع، وحول الدافع الحقيقي ولمصلحة منه، وحول أشياء كثيرة رددها الزملاء بالناظوروبوجدة وبالجهة الشرقية خصوصا وبباقي التراب الوطني وخارجه، وما زالت أصداء التعاليق المنشورة بالمواقع التي استضافت الواقعة تزيد من صب الزيت على النار. قبل اجتماع الأربعاء الماضي وأثناءه، نفس المجموعة، مدعومة بمجموعة ثانية، خرجت مؤخرا بعد تحالف "العدوَين اللذوذين" داخل الإعلام الجهوي الوجدي وتسخيرهما لمراسل جريدة وطنية ليمثلهما في اللجنة التنظيمية/التحضيرية،وعبره يتم القفز على المكتب الجهوي القادم بعد أن يقفز الجميع على تمثيلية الناظور والأقاليم الأخرى بالجهة الشرقية (جرادة وتاوريرت وبركان وبوعرفة/فجيج)..أطلفت هذه المجموعة نقاشا حول طردي من النقابة بسبب ما قمت به على حد تعبير زمهوط الذي وصفه ب "العمل الاستخباراتي"، علما أن الكاميرا التي صورت بها تلك التصريحات كنت أحملها بيدي اليمنى، وكانت مفتوحة وضوء التشغيل بها واضح للعيان، زيادة على كون مقر النقابة ليس مقرا للاجتماعات السرية أو الكولسة، بل كان على من كانوا مجتمعين أن يوثقوا اجتماعاتهم بالصوت والصورة ونشرها على الأقل بالمواقع الإلكترونية التي تعج بهم مدينة وجدة وكذا سائر أقاليم ومدن وقرى الجهة الشرقية، خدمة للشفافية التي يجهل أبجدياتها الكثير. وهناك من سرب تهديدي الجسدي بسبب ما قمت به من عمل مهني إخباري وبكل الحياد المطلوب، وقررت تلك اللجنة المفبركة وغير الشرعية استكمال أعمالها المتواطئ بعد عيد الأضحى المبارك. كتب ونشر الكثير عن المكتب السابق/الحالي، وعرف عنه كل شيئ إلا ثغور الذمة المالية لمسؤوله الأول والأخير رشيد زمهوط، حيث هو مسؤول عن كل ما يمكن أن يكون قد وقع ضمن الجانب المالي والمحاسباتي لمداخيل أو مصاريف الفرع، فهو الذي اقترح تشكيلة المكتب برغم معرفته المعمقة بكل فرد منهم، وهو الذي أصبح مطالبا بالإجابة على الكثير من الاستفسارات التي تخص الشأن المالي، آخرها الفضيحة المالية التي انفجرت في يوم حسَاس بالنسبة لفرع ومنخرطي النقابة، وبالضبط خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف مكتب الفرع حول "أخلاقيات المهنة".. يا حسرة. في نفس السياق،علمنا بأن بعض المساهمين في تمثيل أدوار بمسرحية "اللجنة التحضيرية/التنظيمية"، قد كلفوا بمهام احتواء الوضع في الناظور واستعمال خراطيم مياه شبح لإطفاء "عافية الناظور" الخطيرة على كل حساباتهم وخططهم، لأن الأقلام النظيفة بالناظور وكذا جميع أقاليم الجهة لا تبيع ضمير رسالتها الإعلامية، ولا تنساق وراء الغثاء من زبد بحر الصحافة بالجهة الشرقية. وحسب مصادرنا الموثوقة برأس الماء الشاطئية،هذه الأخيرة التي تكون قد جمعت،على طاولة عشاء بفاكهة البحر داخل مطعم معروف، بين أربعة منخرطين بفرع النقابة من بينهم عضوان بالمكتب، وهم زملاء يلعبون في الوقت بدل الضائع، دون أن يحتاطوا لكلمة أهل الريف عامة والناظور خاصة، والتي لا تشبهها إلا الرصاصة التي إن خرجت فلن تعود. كما أن الجميع قد ضاق ذرعا من الوقت الذي تمت إضاعته لترقية الفعل الإعلامي بالجهة نقابيا واجتماعيا، والجميع أصبح ينتظر الجديد الذي يستطيع مسايرة التطور الإعلامي والحقوقي والمعيشي، وأهل الناظور لم نسمع عنهم أنهم نقضوا العهد أو تخلوا عن حقوقهم أو حتى من استجار بهم حتى لا يبيع أحدهم "الماتش" باسمه واسمهم. الجميع يتحرك والمكالمات الهاتفية وكذا الرسائل البريدية مازالت في عمل مستمر لامتصاص غضب الغاضبين حتى يتسنى الضحك عليهم مرة أخرى بالكلمات المعسولة لتنفيذ مخططهم بالاستيلاء المكرر على مكتب الفرع الجهوي.. مع أن الجميع يعرف بأنه لدى مناقشة المقال أو الشريطين وجب حضور كاتبه ومصورهما، وإلا فسيكون كل ما يقال يدخل والعياذ بالله في باب النميمة والله أعلم. لماذا يصر هؤلاء على اجتماعات لجنتهم غير الشرعية؟ ولماذا تدخلت جهات أخرى بعيدة عن الحقل الإعلامي على خط الصراع والمواجهة؟ ولماذا يقبل بعض الزملاء على اللعب على الحبلين وأكثر؟ ولماذا بقي شرفاء الحرفة يتفرجون وكأن ما يحاك ويدبر خلسة لهدم أسس النقابة وتسليم مقرها هدية لسماسرة العقار لا يعنيهم؟ لماذا توارى نبلاء المهنة إلى الوراء وكأن مصير حقوق مهنتهم التي يخربها الدخلاء لا يعنيهم؟ أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهن المتتبع العارف بأحوال الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالجهة الشرقية، فرع لو امتدت الأقلام إلى حكاياته وقصصه واجتماعاته وفضائحه لما وسعتها أوراق الجرائد ولا ساعات النقر على لوح المفاتيح، وللمتعة والمعرفة ومن باب العلم بالشيء ثم للعبرة أولا وأخيرا، سنحكي أشهرها في حلقات أخرى. فقط وجبت الإشارة حسب أحد أعضاء المكتب السابق/الحالي، إلى أن مبلغ ستة آلاف درهم هو المبلغ المتبقي من منحة الوالي المقدرة ب30 ألف درهم، والتي دفع منها مبلغ ثلاثة آلاف درهم كمصاريف للهاتف، وألفا درهم كمصاريف لتنقل كاتب الفرع رشيد زمهوط للعاصمة الرباط لحضور اجتماعات المجلس الاداري (سابقا) المجلس الوطني الفيدرالي (حاليا)، وألفا درهم كمصاريف نظافة وحلويات وشاي في مناسبة توزيع بطائق المنخرطين." عبد الرحيم باريج* "ناظور24" * مصوّر الفيديو الفضائحي بمقر الجهة الشرقية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ............................................................. الصورة منت داخل مقر الفرع الجهوي للنقابة بوجدة