استقبلت مستعجلات المستشفى الإقليمي الدراق ببركان مساء يوم السبت 3 نونبر الجاري المسماة فاطمة غدان، من مواليد 1983 ، وتنحدر من ناحية تاونات، وهي في حالة صحية حرجة، حيث كانت منهكة القوى وبجسدها أثار تعنيف واضح . الضحية كانت في حالة هستيرية من جراء ماذاقته من شتى ألوان التعذيب الوحشي، حين كانت متوجهة يوم الخميس فاتح نونبرالحالي على حد تعبيرها إلى سوق العمال اليومي المعروف ب" الموقف"، بحثا عن لقمة عيشها، حين صادفتها سيارة حمراء اللون بادر ركابها بالتودد والتغزل بها، لينتهي المطاف بها بالركوب بالسيارة التي وجدت على متنها أربعة أشخاص من بينهم السائق . ساعتها تم التوجه إلى إحدى الأماكن الخالية بناحية رأس الماء حيث التحقت بهم مجموعة أخرى تتكون من ثلاثة أشخاص آخرين وفتاة . جلسة خمرية حملت في طياتها اغتصابا جماعيا للضحية فاطمة، خلف لها آثارا نفسية عميقة . وبذريعة أنها سرقت هاتفا نقالا حسبها خضعت للتعذيب والتعنيف الوحشي من طرف أربعة منهم والوخز بآلات حادة بأماكن مختلفة من جسدها . عناصر الدرك الملكي بعد توصلها بالخبر، انتقلت إلى مستعجلات المستشفى المذكور، حيث عاينت الضحية واستمعت إليها من أجل معرفة أوصاف الأظناء وإيجاد طريق يساعد على فك لغز القضية باعتقالهم . أبحاث مستمرة وتجند العناصر السالفة الذكر، أدى إلى إيقاف ثلاثة أشخاص تمت مداهمتهم بمنازلهم بدوار أهل الواد بدائرة أكليم بإقليم بركان، حيث استسلموا للأمر الواقع بدون مقاومة . العنصر الرئيسي رفقة مشارك آخر تمكنا من الفرار إلى خارج أرض الوطن، مستغلين تأخير التبليغ عن الاعتداء وقرب النقطة الحدودية ببني انصار . وضعية قوبلت بمذكرتي بحث في حق الظنينين الهاربين بالخارج والآخرين بأرض الوطن . في نفس السياق، خضع المعتقلون لتحقيق مفصل قبل إحالتهم على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بوجدة، من أجل تكوين عصابة إجرامية والاحتجاز والاغتصاب الجماعي والضرب والجرح، في انتظار إلقاء القبض على باقي أفراد العصابة من أجل تقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها بخصوصهم .