انخرطت القيادة العليا للدرك الملكي والمفتشية العامة للقوات المساعدة في الحملة الوطنية التي أعلنتها الإدارة العامة للأمن الوطني لمحاربة الجريمة،و شكلت عناصر القوات المساعدة،والدرك الملكي،والأمن الوطني خلايا تنسيق وتعاون على المستوى الجهوي في مجموعة من المدن المغربية بما فيهم مدن الجهة الشرقية ،وذلك من أجل استتباب الأمن ومحاربة الجريمة . فمن جهة شكلت خلايا تنسيق وتعاون بين عناصر الشرطة القضائية والفرق الجديدة للقوات المساعدة،والتي كانت قد تلقت تكوينا أمنيا لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يتم تعيينهم بالملحقات الإدارية في العديد من المدن المغربية كمدينة الدارالبيضاء وسلا ، مع الحرص على ضمان احتفاظ كل جهاز باختصاصاته حيث يتمثل دور هذه الفرق الجديدة من المخازنية الموضوعة تحت تصرف رجال السلطة،في المشاركة في الحفاظ على الامن العام لكن دون التدخل في اختصاصات الشرطة القضائية، مع الاحتفاظ بالتنسيق والتعاون في التدخلات واعتقال المشتبه بهم. وتوضع هذه الفرق الجديدة للقوات المساعدة، التي تتشكل في أغلب الأحيان من 10 عناصر، تحت إشراف رئيس المجموعة ونائبه، ويتم تزويدها بمختلف الأدوات اللازمة لمحاربة الجريمة كالجهاز لاسلكي بسيارات (سطافيط)، بالإضافة إلى الأصفاد وهروات لكن غير مسموح لهم باستعمال السلاح كما هو الشأن بالنسبة لرجال الأمن. ومن جهة أخرى شكلت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني خلايا تنسيق في مجال محاربة الجريمة حيث انخرط الدرك في الحملة الأمنية التي يباشرها الأمن الوطني ضد الجريمة، ويتلخص دور تمثيل هذا التنسيق في مراقبة المجرمين والمبحوث عنه خارج المدار الحضري، وبالتالي منع الذين أصدرت بحقهم مذكرات بحث من طرف الأمن الوطني من مغادرة المدن بعدما تم تزويد عناصر الدرك بصورة جميع هؤلاء المبحوث عنهم .وتجسد هذه العملية التنسيق الكبير والمتكامل والمنسجم بين جهاز الأمن والدرك وهدفه الحفاظ على الأمن العام ، وسلامة ممتلكات المواطنين. يذكر أن الإدارة العامة للأمن الوطني كانت قد شنت حملة أمنية واسعة على الصعيد الوطني لمحاربة الجريمة، وأسفرت هذه العملة عن اعتقال المئات من المبحوث عنه والمجرمين، وقد لقيت هذه الحملة استحسانا كبيرا من طرف المواطنين حيث لوحظ في الأسابيع الماضية انخفاض كبير في عدد الجرائم، بعد أن تمت مباغتة المجرمين في أوكارهم والقبض عليهم ، وفي بعض الحالات عرفت هذه المداهمات مواجهة عنيفة من طرف المجرمين المدججين بالسيوف،واضطر رجال الأمن أكثر من مرة لإطلاق الرصاص لمواجهتهم ،كما حدث مؤخرا في مدينة تمارة حين قام مجرم مخمور بمهاجمة رجل أمن وإصابته بجروح في كتفه.