جمعية حقوقية تفجر برميلا من براميل البارود في العلاقات المغربية الإسبانية جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان توصلت إلى حقائق غريبة تتعلق بإحدى القضايا الأكثر خطورة في الربع الأخير من القرن الماضي، ويتعلق الأمر بعدد غير متوقع لأطفال مغاربة رضع بيعوا لعائلات إسبانية وأوربية. وهذه الجمعية التي تنشط في مجال حقوق الإنسان بمدينة مليلية، قالت في تقرير لها بهذا الخصوص إن هناك مؤشرات تدل على اشتباه في أن تكون إحدى الراهبات المتقاعدات التي كانت مكلفة في السبعينيات من القرن الماضي بالخدمات الإجتماعية في الإدارة الإقليمية لمليلية والتابعة لوزارة التشغيل والخدمات الإجتماعية، قد قامت ببيع مايفوق 25000 طفل مغربي الأصل منذ سنة 1975 إلى جهات إسبانية وأوربية. وأضاف الموقع إن هذه الراهبة المنتمية إلى النظام الديني "لسان فسنتي باول" كان مقر سكناها هو نفس المركز الديني بالحي الملكي. واعتبر تقرير جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان هذه الراهبة العقل المدبر والمخطط لتجارة الأطفال. وأوضح الموقع ذاته أن رئيس هذه الجمعية أكد أن الموضوع هام ومخيف في نفس الوقت نظرا لعدد الأطفال المغاربة الذين يشتبه أنهم بيعوا بمدينة مليلية المحتلة بمبالغ تقدر ما بين 450 ألف و 1200 بسيطة أي ما يناهز 3000 إلى 8000 أورو للطفل الواحد. وهذه الراهبة حسب الموقع مازالت على قيد الحياة وتتواجد الآن في دار الأم للديانات بغرناطة بعد أن أحيلت على التقاعد. وحسب المصدر ذاته فإن تقرير هذه الجمعية يرجع ارتفاع عدد الأطفال الذين تم بيعهم إلى حرية التنقل التي كانت آنذاك بين مليلية المحتلة ومحيطها من المدن المغربية الأخرى، الشيء الذي ساعد في ارتفاع نسبة الأطفال الذين تم بيعهم. وقال الموقع إنه كان يتوافد على مستشفى الصليب الأحمر بمليلية العديد من النساء من جميع أنحاء المملكة المغربية قصد الإنجاب، وكانت تتم سرقة هؤلاء الأطفال من مستشفى الصليب الأحمر وإخبار عائلاتهم بوفاة المولود وفي حال لم تتم سرقته كانوا يحاولون إقناع الأسر ببيع أطفالهم مستغلين ضعف الحالة الإجتماعية وإخفاء الحقيقة عنهم وإخبارهم أن عائلات ميسورة المال ستتبناهم في إسبانيا.