نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية. اختتمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية تنظيم القوافل الصحفية لسنة 2011 بقافلة تتألف من ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية لمختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والإلكترونية مرفوقين ببعض أطر أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين عاينت عن قرب يوم الخميس 22 دجنبر 2011 ما تم تنزيله على أرض الواقع من مشاريع من البرنامج الاستعجالي بنيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم جرادة. وتندرج هذه الزيارة في إطار التعريف بمختلف العمليات والتدابير المنجزة في إطار مخططها المنبثق من البرنامج الاستعجالي، من أجل حفز المتدخلين على مزيد من الانخراط الفعلي في خدمة قضايا التربية والتكوين، وتجاوز الرؤية التشاؤمية التي ما فتئ البعض يروجها ويكرسها، واتخاذ تدابير جديدة لتكثيف فرص التواصل الداخلي، وتقوية آليات التواصل الخارجي. وكانت بداية الزيارة من ثانوية القدس التأهيلية بتويسيت حيث وجد الوفد الصحفي في استقبالهم كل من السيد بوبكر عمراوي النائب الإقليمي لنيابة جرادة، ورئيس بلدية تويسيت، ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ المؤسسة، إلى جانب السيد مدير المؤسسة، وبعد أن رحب السيد النائب الإقليمي بالوفد الصحفي، استعرض أهم المحطات التي ستشملها الجولة بالإقليم، ليحيل الكلمة لرئيس المؤسسة الذي قدم ورقة تقنية عن المؤسسة، فيما تكلف رئيس بلدية تويسيت بتقديم شروحات وافية حول مشروع تثبيت التدفئة المركزية بالثانوية، معتبرا إياها تجربة فريدة على المستوى الوطني، وهي ثمرة شراكة بين عمالة جرادة وجمعية الآباء لنفس المؤسسة في إطار البرنامج الأفقي الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي كلف 242.500.00 درهم، هذا المشروع الذي وصف بالناجح تستفيد منه المؤسسة بتلامذتها وأطرها التربوية والإدارية، وهو بذلك يوفر الظروف الحسنة للتمدرس، بالنظر إلى قساوة الطقس الذي تعرفه المنطقة في فصل الشتاء، ويمنح فرص التحصيل الجيد مما يساعد على الرفع من نسب النجاح والمعدلات، هذا فضلا على مساهمته في محاربة الهدر المدرسي. توجه الوفد الصحفي في المحطة الثانية صوب المدرسة الجماعاتية لتيولي، حيث قدم النائب الإقليمي الأهداف الأساسية التي من أجلها تبنت وزارة التربية الوطنية مشروع المدارس الجماعاتية، التي لخصها في تفادي إكراهات التمدرس بجماعات تمتد على مساحات شاسعة، وبكثافة سكانية ضئيلة، في مناطق تزاول تربية المواشي عن طريق التنقل والترحال، ومحاربة الهدر المدرسي، وتحسين أداء المدرسين، والمساهمة في الوصول إلى جودة التعلمات، من خلال الحد من الأقسام المشتركة، والتمكن من المراقبة اليومية، لهذا أضاف السيد النائب أن التجربة أضحت ناجحة تحرص الأكاديمية على توظيفها كحل لمواجهة مشكل التشتت السكاني، وصعوبة المسالك، وانعدام وسائل النقل، وكذا بعد الوحدات المدرسية عن بعضها البعض. هذه المدرسة الجماعاتية شرعت في تقديم خدماتها سنة 2008، ويستفيد من داخليتها 103 تلميذ وتلميذة، و49 منهم نصف داخلي، ويسهر على تسييرها عن إحدى الجمعيات السيد بالحضري، ومجموعة من المؤطرات. وفي المحطة الثالثة بمدرسة السلام بجرادة، قدم مديرها عرضا حول تجربة التدريس بالتخصص مبرزا ما ينتظر تحقيقه من إيجابيات في جودة التعلمات، مذكرا بالنتائج الطيبة التي تحققت في السنة المنصرمة بمدرسة المفاحم1 بنفس المدينة. انتقل بعدها الوفد إلى ثانوية جرادة الإعدادية، فزار الوفد فضاء خاصا بالتوجيه، حيث قدم السيد محمد الذهبي مفتش مكلف بالتنسيق الجهوي التخصصي معلومات عن الأدوار التي يختص بها في إطار المشروع الخاص بتأطير المراكز الإعلامية الإقليمية لتفعيل الدعامة السادسة للميثاق الوطني للتربية و التكوين. واختتمت الزيارة الميدانية بالاستماع لعرض مفصل قدمه النائب الإقليمي تناول من خلاله الدخول المدرسي بالنيابة للموسم الدراسي الحالي بالأرقام، همت جوانب متنوعة، ومنها ما تعرفه النيابة من إحداثات، وتوسيعات، وتأهيل، وسكنيات الأساتذة، والربط بشبكة الماء الصالح للشرب، والدعم الاجتماعي، والشراكات، وإنصاف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحو الأمية والتربية غير النظامية.