تم صباح اليوم إطلاق سراح الصحفي طارق العاطفي، عضو هيئة تحرير ناظورسيتي ومراسل جريدة أخبار اليوم المعتقل منذ يوم الأربعاء 10يونيو2009 بمدينة الدارالبيضاء، على أن يعرض أمام القاضي يوم الإثنين 15 يونيو الجاري، هذا و قد أثار الإعتقال عدة ردود تضامنية من عدة هيئات و فعاليات المجتمع المدني. رسالة من الزميل طارق العاطفي و هذا نصها : "إلى الإخوة الزملاء في موقع ناظورسيتي، إلى كلّ من ساندني في محنة اعتقالي التي دامت أزيد من أثنين وسبعين ساعة ابتداء من يوم الأربعاء 10 يونيو 2009. أخطّ ما أخطّ الآن بعد حوالي سبع ساعات من اطلاق سراحي من لدن النيابة العامّة بالمحكمة الابتدائية بعين السبع بالدّار البيضاء، وذلك بعد أن تمّ اسقاط تهمة انتحال صفة التي أُلصقت بي من لدن ممثل هذه الأخيرة قُبَيْل زمن يسير من انتهاء سادس جلسات محامة المناضل الحقوقي المُعتقل شكيب الخياري، حيث شفع لمُتابعيَّ عم توفّري على اعتماد كتابي وصريح من لدن من أُغطّي أطوار الجلسة لفائدتهم، كي يصبغوا أمرهم بطابع الشرعية التي طُلي بها الإدّعاء، فما كان من ذلك إلاّ أن جعلني أُحرمُ من حرّيتي لثلاثة أيام من عمري. ثلاثة أيّام اكتشفت خلالها نُبل كلّ من آزرني خلال هذه المحنة، ووقف بجانبي وأسرتي من الهيئتين اللتان أمثلهما وكذا كلّ من حذا حذوهما دون أن أذكر أسماء حتّى لا ينال منّي أيّ سهو، تقديرا لمجهود كلّ فرد فرد، إلى جانب نُبل المُعاملة التي لقيتها من لدن إدارة ولاية أمن الدّار البيضاء وكذا رجال الشرطة بابتدائية المدينة. كما أؤكّد أنّ ثاني تُهمي التي ستنعقد لها جلسة مُحاكمة يوم الاثنين 15 يونيو 2009، بتهمة حيازة وسيلة اتصال في شاكلة جهاز حاسوب مربوط بالأنترنيت أثناء المُحاكمة (بناء على ظرف لن أذكره حاليا رغم تسجيله في المحاضر)، هي تُهمة خالية من الصحّة نتيجة خضوع حاسوبي الشخصي لفحص من لدن خبير في المجال، أثبت أنّه لاوجود لأيّ تسجيل به ولا بثّ تمّ خلال أطوار الجلسة، وهو ما يُنتظر أن يتمّ خلال جلسة المُحاكمة المُقرّرة والتي سأحضرها شخصيا رغم إمكانية إيكال أمرها لهيئة دفاعي التي أبدى أكثر من أستاذ استعداده لولوجها دون مُقابل. مرّة أخرى أجدّد شكري الكبير وتقديري لكلّ من نالت قضيّتي لديه أقلّ ذرّة تقدير، والحرّية لكلّ مظلوم، والحرّية لشكيب الخياري، والهداية من الله ألتمس لكلّ من لا زال يُلصق صفة المُهرّب وبارون المُخدّرات لكلّ مُنحدر من الرّيف المغربي." (ناظور سيتي)