في خطوة لم تكن متوقعة ، قام معطلي فروع التنسيق الإقليمي للدريوش باقتحام مقر المحكمة الابتدائية بالدريوش صباح يوم الثلاثاء 26 يوليوز وظلوا معتصمين داخل المقر إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من يوم الاربعاء 27 يوليوز ، وهو الأمر الذي أربك حسابات السلطات الإقليمية والأجهزة الأمنية التي لم تستطع إقناع المعطلين بالإنسحاب من المحكمة رغم جلسات الحوار المراطونية التي تم إجرائها مع السكرتارية الإقليمية للمعطلين بالدريوش والتي لم تفضي في بدايتها إلى أية نتائج ملموسة فيما يتعلق بمطالب الفروع المنسقة . وتأتي هذه الخطوة المفاجأة بعد أن كان المعطلين قد قرروا الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر العمالة ومحاولة اقتحامه في أي لحظة ، ولجؤوا إلى اقتحام مقر المحكمة نتيجة تحمل وزارة العدل لجزء من المسؤولية فيما يعلق بعد تحقيق المطالب المتعلقة أساسا بالشق الديموقراطي ( الاعتراف القانوني ، المعتقلين السياسيين ، ملف الشهيد ..) وأيضا بعد أن استحالت إمكانية اقتحام مقر العمالة نتيجة وضع جداري أمني مكثف يحيط بكل مداخل المقر . وبعد دعوات متكررة من طرف السلطات لمواصلة الحوار مع السكرتارية ، استجابت هذه الأخيرة للدعوة وتم تعليق المعتصم من داخل المحكمة في انتظار معرفة النتائج النهائية للحوار . وقد أكد أعضاء السكرتارية الإقليمية على أن الحوارات التي لا تسفر سوى عن مزيد من الوعود قد ولى زمنها ، وأن المعطلين ما زالو في الشارع وسيعودون بشكل مفاجئ وقوي إلى الاحتجاج في حالة استمرار نفس الاسلوب في التعاطي مع ملفهم المطلبي .