تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،تحتضن مدينة وجدة في الفترة الممتدة من 15 يوليوز2017 الى 22 منه، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفن الراي، المنظم من طرف جمعية "وجدة فنون".وتقدم هذه الدورة، برنامجا متكاملا يلبي رغبات الجمهور الذي يرتقب أن يحل بالمدينة من مختلف جهات المملكة ومن خارجها للاستمتاع بهذا الحدث الفني الدولي السنوي الذي يقام بعاصمة الشرق،فقدعملت إدارة المهرجان على ضمان برمجة غنية ومتنوعة من خلال تقديم وإدراج أصناف موسيقية متعددة من قبيل فن الراي الأصيل والراب وكناوة والحساني،كما سيعرف إشراف وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج افتتاح الدورة بمسرح محمد السادس بوجدة. وسيكون جمهور المهرجان،مساء السبت 15 يوليوز،على موعد بمسرح محمد السادس،مع مجموعة "السلام الإفريقي" والفنان ميمون الوجدي،إلى جانب الاحتفاء بالفنانة الاصيلة،رائدة فن العيطة،وأيقونة الفن الشعبي الحاجة الحمداوية.حيث سيعود الفنان الكبير ميمون الوجدي لفنه وعشاقه أشهر بعد أزمته الصحية التي ألمت به،ودخل على إثرها مستشفى مولأي عبد الله في الرباط، سيعود إلى لقاء جمهوره في المهرجان الدولي لفن الراي. سيتأثث فضاء المهرجان بفن "الكناوي" و "الحساني" ويعطيان نكهة خاصة لمهرجان مدينة الألفية.،فبساحة زيري بن عطية،سيلتقي الجمهور،مساء الثلاثاء 18 يوليوز،بحفل تحييه مجموعة من مواهب الراي المحلية،بمشاركة ديفا الأغنية الحسانية الفنانة رشيدة طلال،فيما تحتضن المنصة ذاتها،يوم الأربعاء 19 يوليوز،نهائيات مسابقة الراي أكاديمي التي يحيها الفنانون العشر الأوائل الفائزين بالمسابقة.وتعد المسابقة تقليدا سنويا يمثل مباراة مفتوحة في وجوه الفنانين الشباب من محبي فن الراي،الذين سيختار المهرجان عشرة منهم للمرور أمام لجنة تنتقي بدورها ثلاثة منهم لتقديمهم في سهرة فنية كبرى،مع التكفل بإنتاج قرص مدمج يتضمن أعمالهم. وتنطلق الحفلات الكبرى للمهرجان،بالملعب الشرفي لمدينة وجدة المتواجد بطريق جرادة (حي واد الناشف)،مساءالخميس 20يوليوز بحفل يحييه لمعلم أمين كناوة،إلى جانب مجموعة "آشكاين" والفنان اللبناني رياض العمر والفنانين فيصل الصغير والشاب العجال.وسيلتقي الجمهور في الحفل الثاني،مساء الجمعة 21 يوليوز،مع المعلم حميد القصري،الفنان الطالبي وان،الشاب قادر،والفنان الجزائري فوضيل،حيث ولأول مرة في تاريخ فن الراي سيشارك فنان فلسطيني مجددا مع الفنان العالمي فوضيل في أغنية تحيي التراث والتي حققت نجاحا كبيرا في ظرف وجيز..وستختتم حفلات المنصة الكبرى للمهرجان،مساء السبت 22 يوليوز،بحفل يحييه لمعلم "كناوة أمينك"،مجموعة "تيوتيو"،الفنان موس ماهرحصريا، أسد المسرح الفنان رياض العمر الذي سيطلق أغنيته الجديدة مائة بالمائة راي من المنصة الكبرى للمهرجان الدولي لفن الراي بمدينة وجدة،وألجيرينو،وقادرجابوني. وأبرز الدكتور محمد عمارة،رئيس جمعية وجدة فنون،أن المهرجان الدولي للراي،بات موعدا سنويا قارا للاحتفاء بموسيقى الراي،معربا عن رغبته في أن تستمر هذه التظاهرة الثقافية التي تحظى بدعم كبير من قبل مختلف المتدخلين،خاصة الجمهور الذي يشكل دعما كبيرا لها والذي يأخذه المنظمون بعين الاعتبار،مشيرا إلى أن الجهة الشرقية كانت منذ القديم،فضاء للتبادل بين الثقافات والحضارات،وموطنا لعدة انماط موسيقية منها الراي والركادة،التي تعد واحدة من مكونات الهوية المغربية والإفريقية. يذكر أن مهرجان الراي الذي يعد ثاني أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب بعد موازين،تحول الى فضاء مفتوح أمام موسيقيي العالم ،وسبق أن احتضن نخبة من نجوم هذا اللون الغنائي الذين لهم وزنهم في الساحة الفنية.علما أن جهة الشرق كانت وستظل ملتقى لمختلف الثقافات،وأن تنظيم هذه التظاهرة الفنية والثقافية السنوية يهدف الى الحفاظ على موسيقى الأجداد وتعزيزها مع ايلاء الاهتمام لموسيقى الجيل الجديد.وتعتبر مدينة وجدة،عاصمة الراي،حيث ارتبط هذا الفن ارتباطا وثيقا بساكنتها،كما أنها أنجبت العديد من الأسماء التي أصبحت ذات صيت عالمي،ومن أجل الحفاظ على هذا الفن وحمايته من الاندثار تنظم عاصمة الشرق مهرجانا سنويا يستقطب نجوم هذا اللون الغنائي من العالم قاطبة،حتى تهتز جنبات الساحات التي ستعرف تظيم فقرات المهرجان بوجدة٬على إيقاع موسيقى الراي الراقصة٬وتتجاوب الجماهير العريضة التي تتابع برامج أمسياته مع الألحان التي طوعت الإيقاعات البدوية القديمة في قوالب لحنية حديثة. بقيت الإشارة،إلى ضرب الجمعية المنظمة للمهرجان الدولي للراي الحصار حول مختلف جموعاتها العامة،حيث يتم تغيير أعضاء مكاتبها ودراسة ومصادقة أعضائها على التقارير الأدبية والمالية،هذه الأخيرة التي لم يتم نشر خلاصاتها لغاية يومنا،زيادة على الصراع الذي نشب بين بعض أعضاء مكتبها السابق والحالي حول ملفات تدبيرية ومالية للجمعية ومهرجانها.