شارك عضو مجلس النواب المهندس يوسف هوار الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة فرع وجدة بالفضاء المتميز لتكوين وتنشيط النسيج الجمعوي حفل تكريم متقاعدي مادة الفلسفة والفائزين في أولمبياد الفلسفة على صعيد إقليموجدة أنجاد الذي جرت مباراته يوم 21 أبريل المنصرم بثانوية زينب النفزاوية التأهيلية،وللأهمية التي يكتسيها هذا الحفل،هو تقليد راسخ كل عام،يسعى بالأساس الى تكريس اهتمام التلميذ بمادة الفلسفة وجعله يسعى إلى الإقبال بشغف على الكتابة الفلسفية التي تنمي المؤهلات الفكرية والقدرات العقلية لدى التلاميذ وتنمية مهارات التحليل والنقد والتركيب،وجعله يكتسب كفايات التصرف بمنطق عقلاني في جميع مستويات الحياة اليومية.. فقد كان حفلا لتتويج المتفوقين الذين عبروا عن شغفهم الفلسفي،وتتويجا لمجهود الأساتذة الذين يعملون بصبر وتفان من أجل تلك اللحظة وهي لحظة التفوق،وتحدي جدي في تشجيع الكتابة الفلسفية الحرة،والتعبير الراقي والتفكير المستقل،إلحاح ينبع من إعطاء التلاميذ المتفوقين الفرصة للكتابة وتشجيعهم على خوض هذه التجربة من خلال مباراة تنافسية معرفية شريفة. حفل التأم فيه عشاق محبة قيم المحبة والفضيلة،حيث حلقت الحكمة في فضاء النسيج الجمعوي واستأنفت رحلتها حاملة بين جناحيها أسئلة الحضور،وقلقهم،وشغفهم بالتأمل،وتوقهم الدائم لمجد ونبل الكلمات..ومناسبة للتفكير في الأسئلة الوجودية ما يتعلق منها بالوجود المهني لأساتذة الفلسفة الأجلاء،هواجسهم وانتظاراتهم في الآني والآتي.. وتحية إجلال وإكرام لكل العنصر البشري العامل والفاعل بجمعية مدرسي الفلسفة بفرع وجدة وكل منخرطيها الذين كرسوا جهودهم لخدمة هذه المادة حتى تظل مشعلا ومنبرا للوعي والتنوير،لما لهذه المادة من أهمية في حياة المجتمعات عبر العصور وما أنتجته من فلاسفة وفلسفة وفكر،وهنيئا لكل محبي العقلانية والفكر النقدي الذي يحطم سطح الظواهر ليسبر الأغوار وينفذ إلى الجواهر من أجل بلوغ الحقيقة وإدراكها أو على الأقل الإقتراب منها. وشكرا لفرع وجدة لجمعية مدرسي الفلسفة على دعوتهم الكريمة للاحتفاء معهم بأستاذ الفلسفة المحال على التقاعد بعد أن أعطى وأجزل بعطائه،وسقى علما وثقافة،وضحى بوقته وجهده.وتتلعثم وتتبعثر الحروف من الصفات التي رسم معالمها وشيد صرحها من عطائه المتميز وإبداعه المبْهر وشخصيته الحكيمة المتزنة وسواعده البناءة وتشجيعه الذي كان لتلاميذه دافعا للسعي والكد لتحقيق الأفضل،فنعم الرجال هم ونعم النساء هن،وهم وهن لا نقول لكن ولكم وداعا فأنتم ستبقون بالقلب،ستبقى بصماتكم لؤلؤة تسكن في قلب محارة..