علاقة الفلسفة بالأدب" هو عنوان الأمسية الاحتفالية البديعة التي نظمها نادي الفلسفة بثانوية الأمير مولاي عبد الله التأهيلية بالرشيدية، يوم السبت فاتح دجنبر 2012، احتفالا باليوم العالمي للفلسفة، وتكريما للأستاذ والأديب حسن لشهب، وحضرها الأستاذ المشرف على النادي وأعضاؤه، ومدير المؤسسة والمشرف التربوي لمادة الفلسفة، ومندوب وزارة الثقافة وبعض رؤساء مصالح نيابة التعليم، وبعض الفعاليات الجمعوية، والأطر التربوية والإدارية للثانوية ومجموعة من تلامذتها ومن المدعوين والأستاذ المحتفى به وبعض أصدقائه ... اشتملت الأمسية على أنشطة مكثفة: عرض حول علاقة الفلسفة بالأدب، ومسرحية من تقديم أعضاء النادي، تستلهم الفلسفة، حول الأنا والآخر، وبعض إبداعات التلاميذ الشعرية، وجوائز للتلاميذ الفائزين في مسابقة حول الكتابة الإنشائية الفلسفية (مع قراءة نموذج)، وفقرة تكريم الأستاذ لشهب أستاذ الفلسفة بالثانوية التقنية، والمرشد التربوي لمادة الفلسفة في نيابة الرشيدية، والروائي والقاص وصاحب الكتابات النقدية والفكرية والعامة في العديد من المنابر الورقية والمواقع الإلكترونية (ج.الاتحاد الاشتراكي، موقع دروب، طنجة الأدبية، زيز فالي، بوابة قصر السوق، مجلة الأدب العربي.....)، تضمنت كلماتٍ وشهادات في حقه، وكذا تقديم هدايا رمزية له . . كانت الأمسية موفقة وذات بعد تربوي وفكري وإنساني، استحسنها الحاضرون وصفقوا لفقراتها: لأنها كانت لحظة للاحتفاء بالفلسفة والفكر العقلاني التساؤلي النقدي الداعي إلى قيم التسامح والخير والجمال والاعتراف بالآخر المختلف... وكذا تحسيس التلاميذ بأهمية أنشطة النوادي التربوية في تفجير طاقاتهم وتنمية قدراتهم، واكتشاف مواهبهم وصقلها وتدريبهم على تحمل المسؤولية، وتشجيعهم على الإبداع... كما كانت لحظة جميلة لتكريس ثقافة الاعتراف. فالكلمات والشهادات التي قيلت في حق الأستاذ حسن ركزت على بعض ما يتصف به في المجال المهني (الجدية، الإخلاص في العمل، التجديد والحرص على تطوير الدرس الفلسفي، حب القراءة والاطلاع والفضول المعرفي...)، وفي المجال الأدبي (تعدد اهتمامه في مجال الكتابة، تأثير تكوينه الفلسفي على إنتاجه الأدبي، جمالية أسلوبه، المحلية في أنتاجه الروائي، على الخصوص...)، وكذا في الجانب الإنساني (الهدوء، الرزانة وعدم التسرع، دقة المواعد واحترامها والانضباط لمقتضياتها، الاستقامة والصراحة والصدق...)، والجانب النضالي أيضا، النقابي والحزبي...
وهذه الخصال والصفات هي التي أكسبته محبة زملائه وأصدقائه ورؤسائه وتلاميذه... واحترامَهم، والذين تمنوا له الصحة والعافية والعمر المديد، والمزيد من العطاء التربوي والفكري والأدبي .