تحدث الطيب المصباحي، نائب رئيس جهة الشرق، في حوار مع "بام.ما" على هامش الملتقى الدولي للفلاحة الذي افتتح بمكناس يوم الثلاثاء 18 أبريل ويستمر الى غاية 23 أبريل الجاري، عن مساهمة مجلس الجهة بهذا المعرض، معدداً المؤهلات الطبيعية التي تتميز بها المنطقة الشرقية للمغرب على المستوى البيئي والبيولوجي مما جعلها تتميز بثراء منتجاتها المحلية وتنوعها. ووقف نائب رئيس الجهة عند البرامج التنموية التي وضعها المجلس للنهوض بالمنطقة، كما لم يفوت ذات المتحدث فرصة الحديث عن المعيقات والمشاكل التي تعترض إنزال هذه البرامج التنموية على أرض الواقع. وفيما يلي نص الحوار:
1- كيف تساهم مشاركتكم بالملتقى الدولي للفلاحة في النهوض بجهة الشرق؟ هذه التظاهرة هي تظاهرة هامة ذات طابع محلي وجهوي ودولي، تساعدنا على التعريف بالمؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها جهة الشرق وخصوصاً المؤهلات البشرية والتعليمية والسياحية والبحرية، والتعريف بهذه المؤهلات من شأنه أن يدفع الجهة لتنخرط في العملية الاقتصادية التنموية. وكما تعلمون أن جهة الشرق لم تعرف نمواً مضطرداً منذ مدة، ولهذا نحاول من خلال هذه المبادرات ومشروعنا التنموي الجهوي أن ننتقل بها من الوضع الحالي إلى وضع أفضل، لأن هذه الجهة بما تتوفر عليه من طاقات وإمكانيات يمكنها أن تكون رائدة في مجال التنمية. وبالنسبة لمحاور التنمية فهي تتمثل بالنسبة إلينا في البنيات التحتية والدفع بالاقتصاد الاجتماعي كمحور من محاور التنمية ورافعة من رافعاتها، وهذا المعرض يعتبر تظاهرة يفتخر بها المغرب ونتمنى أن توقع فيه عدة اتفاقيات تساعد المغرب على التعريف بإمكانياته وجهة الشرق يمكن أن تساعد المغرب على التعريف بهذه الإمكانيات. 2- ما هي أهم البرامج والمخططات التي وضعها مجلس جهة الشرق لإنزال المشروع التنموي بالجهة؟ نحن بجهة الشرق اخترنا أربع محاور كأولويات، المحور الأول هو بحري، وفي هذا الإطار يدخل الميناء البحري، وهو ميناء مدينة الناظور الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته باستئناف الأشغال فيه، وهذا سيفتح جهة الشرق على مجالها وفضائها المتوسطي والأوروبي. أما بالنسبة للمحور الثاني فركزنا بجهة الشرق على المنتجات الفلاحية التي تعرفها أقاليم بركانوالناظور، وخاصة في إنتاج الزيتون والفلاحة في مختلف المنتوجات التي تزخر بها جهة الشرق لتكون رافعة من رافعات التنمية وتخلق عن طريقها مناصب للشغل بالمنطقة. أما المحور الثالث فيتمثل في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي تدعمه جهة الشرق من عسل وزيت الزيتون ومواد نباتية، ونحاول أن نخلق من هذه المنتجات صناعة محلية تنتج منتوج قابل للتسويق داخليا وخارجيا يتميز بالجودة والتنافسية. وفي هذا السياق نحن الاَن بصدد إنشاء منصة للتعليب والتسويق داخل وخارج المغرب، وأنتم تعرفون أهمية التعليب وتقديم هذه المنتجات في شكل بهي وجذاب. أما المحور الرابع فهو مساهمة الجامعة في التنمية الجهوية، ونحن نعتمد أن تساهم الجامعة والمختبرات التابعة لها والمختبرات التابعة لمختلف المؤسسات الوطنية أن في تحديد الأولويات والمنتجات التي يمكن أن تعطي لمنطقتنا خاصية مميزة. 3- المشاكل التي تعترضكم في إنزال المشاريع التنموية بجهة الشرق؟ المشاكل التي تواجهنا بجهة الشرق هي البنيات التحتية التي تساعد على فتح الطرقات وإيجاد السبل لتوفير المياه، وهذا المشكل يشكل الأولوية بالنسبة لنا، كذلك هناك مشكل الهجرة من منطقتنا الى خارج المغرب، وطبعا هجرة الموارد البشرية وساكنة المنطقة، وهذه الظاهرة يجب أن تتوقف لأن هذه الهجرة لا تساعد على التنمية. وثالثا نعتبر كون المنطقة والجهة توجد في منطقة حدودية مغلقة، وجهة الشرق توجد في نوع من الحصار الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة لامتدادها اتجاه الجزائر واتجاه أوروبا وهي من المشاكل التي ننبه المسؤولين لها. http://www.pam.ma/%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%86%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%81%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A9