نظم سكان مدينة عين بني مطهر يوم الخميس 01-03-2012 مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية للمدينة للتنديد بتردي الأوضاع الصحية، مرددين شعارات تدين سياسة الأذن الصماء التي تنهجها الوزارة الوصية اتجاه المطالب المشروعة للساكنة التي تعاني الأمرين جراء تفاقم الأوضاع واستفاحلها، وعدم إيفاء المسؤولين عن القطاع بالإقليم بالتزاماتهم التي قطعوها على أنفسهم في الحوارات السابقة، والتي اعتبروها سببا كافيا لعدم الدخول معهم في أي حوارات أو لقاءات جديدة؛ ليرتفع معها السقف إلى المطالبة بحضور وزير الصحة، أو ممثل عنه؛ على اعتبار أنه المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالمغرب. " شاكيرا دات مليار.. لا دوا لا سبيطار الوردي خصك تحضر .. المواطن مضرر...". شعارات، وغيرها، رفعتها ساكنة المدينة التي دقت ناقوس الخطر من استمرار النزيف الصحي الذي لا يحتاج في العديد من المطالب التي جاء بها البيان الصادر من قلب المسيرة إلا إلى إرادة حقيقية في التعامل بكل مسؤولية وطنية أخلاقية بالدرجة الأولى، التي أجملها البيان في: 1 العمل على إحداث مستشفى محلي يستجيب لحاجيات المواطنين إلى التطبيب 2- الإسراع بإيجاد حل لمشكلة الديمومة 3- إحداث جناح خاص بالتدخلات الاستعجالية 4- إحداث جناح للولادة مجهز، مع التعجيل باعتماد جهاز الإيكوغرافي 5-ضرورة تعزيز صيدلية المركز بجميع الأدوية، وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة 6- مجانية النقل خلال العمليات المستعجلة والخطيرة 7- تعزيز الخدمات الطبية بالمراكز الصحية التابعة لدائرة عين بني مطهر لتفادي الضغط، والاكتظاظ الناتج عن التدفق الكبير لمواطني الجماعات القروية 8- تحميل المجلس البلدي المسؤولية الكاملة في تردي الوضع الصحي، وعدم إيفائه بالتزاماته اتجاه المواطن في الميدان الصحي. المسيرة التي استمرت ليوم كامل، انطلقت من حي الفيضان، من أمام منزل أحد ضحايا الإهمال الطبي كما يقول العديد ممن التقيناهم مرورا بأزقة وشوارع المدينة، وقوفا أمام باب المركز الصحي؛ حيث تمت تلاوة البيان الصادر عن المسيرة، وانتهاء أمام المجلس البلدي الذي كان له نصيب في الاحتجاجات، والذي حمله المحتجون المسؤولية في استمرار تدهور الأوضاع الصحية، كما أن غياب أعضائه عن مواكبة احتجاجات أبناء مدينة عين بني مطهر، أعطى الانطباع على أن الصحة غير حاضرة في أجندة المجلس؛ الذي كان يجري سمسرة لكراء السوق الأسبوعي الذي تعثر لعدة مرات، والذي تزامن مع الوقفة. إلحاح المحتجين على حضور محاور يقدم إجابات عن ملفهم المطلبي، وعدم التجاوب معه، صعد الموقف بعد محاولة المحتجين نصب خيمة أمام قصر البلدية، والتي جوبهت بتدخل حازم من السلطات المحلية، وحال تدخلها دون نصب الخيمة ليقرر بعدها منظمو المسيرة إنهاء الاحتجاج، والتواعد على مواصلته في باقي الأيام؛ ما لم تتم تلبية مطالبهم المشروطة بحضور الوزير المعني بالقطاع. ومن القضايا التي تم التأكيد عليها بقوة، هي دعوة الجماعات المحلية بدائرة عين بني مطهر إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة اتجاه مواطنيها؛ في توفير العلاج والتطبيب؛ لأنهم يشكلون عبئا على الساكنة الحضرية التي تضاعفت معاناتها مع القطاع الصحي الذي أصبح هاجسا مخيفا لكل الشرائح المجتمعية، وخاصة تلك التي توجد خارج التغطية الصحية والحكومية معا.