الجزيرة الرياضية تكرم قاسم اجداين الإعلامي السابق بإذاعة وجدة الجهوية وجدة: أحمد الرمضاني كرمت قناة الجزيرة الرياضية من خلال برنامجها "مساء الرياضة"، الصحافي الرياضي، و الإعلامي المتميز قاسم اجداين، الذي ارتبط اسمه لعقود من الزمن بإذاعة وجدة الجهوية. ففي ليلة رمضانية مباركة، ارتأى الزميل لخضر انوالي، و تماشيا مع أهداف البرنامج المذكور، الذي يسلط الضوء على قدماء المرتبطين بالمجال الرياضي، من إعلاميين و قدماء رياضيين، أن يستضيف بمسقط رأسه مدينة وجدة، وجها إعلاميا ( أو صوتا إذاعيا)، غنيا عن كل تعريف، خصوصا لدى شريحة المهتمين بالشؤون الرياضية، سواء على مستوى الجهة الشرقية أو عبر ربوع المملكة المغربية، الأمر يتعلق بقاسم اجداين، صاحب الصوت الرخيم و الرنان، الذي ألفه الجمهور الرياضي، عموما عبر أثير إذاعة وجدة الجهوية، في الفترة الممتدة من منتصف عقد الستينات حتى مطلع الألفية الثالثة (2000). و جاء تكريم قاسم اجداين، حسب تصريح الزميل النوالي مراسل القناة القطرية بالمغرب، خص به " لوريونطال" باعتباره " أحد رواد الإعلام الرياضي الوطني، و الذي عاصر العهد الذهبي للرياضة الوطنية، ثم لكونه أحد الأصوات التي خدمت المستمعين، بكل إخلاص و تضحية، في وقت كان فيه المذياع سيد المنابر الإعلامية و أكثرها انتشارا، إن لم نقل الوسيلة الوحيدة التي نقلت الخبر من القرى و الحواضر"، ثم هي من جهة أخرى يضيف النوالي " مبادرة متواضعة لرد جميل من تتلمذنا على أيديهم، و من آنسونا بأصواتهم الدافئة خلال مراحل الطفولة و الصبا، و أنا أعتبر نفسي أحد ثمار مدرسة إذاعة وجدة، التي تربطني بها ذكريات جميلة حين كنت لا أزال تلميذا". و أبى الزميل لخضر النوالي من خلال روبورتاجه، عن سيرة و مسيرة الإعلامي السابق عمي قاسم، إلا أن يشرك ثلة من زملائه، إعلاميي مدينة وجدة، كما وجد طاقم البرنامج كامل الترحاب و المساعدة، من مسؤولي المركب السياحي و الترفيهي " حدائق أركانة"، الكائن بساحة باب سيدي عبد الوهاب، الفضاء الذي احتضن حفل التكريم، و في مقدمتهم الأخوين هقة، و زميليهما، النشيطين في أسبوعية " الرأي الحر" الجهوية، عز الدين عماري و عبد المجيد أمياي. و بدا قاسم اجداين، جد متأثر بهذه المبادرة الطيبة و المحمودة التي كانت مفاجئة له، و التي أعادت به الذكريات إلى زمن الميكروفون، و صولاته و جولاته عبر جميع تراب الوطن، و اعتبرها أيضا فرصة ثمينة، لصلة الرحم مع رفقائه في مهنة المتاعب، كما أنسته ألم ظروفه الصحية الصعبة (نسأل الله له الشفاء العاجل و دوام الصحة و العافية). و ارتأى البرنامج إشراك عائلة المحتفى به ( أبناؤه و أحفاده)، من خلال حضور نجليه رضا و توفيق، فيما جرى إدراج ضمن فقرات البرنامج صورا مؤثرة، و تصريحات نابعة من قلوب صادقة لأبناء بررة، يكنون لرب العائلة كل حب و تقدير. و صبت كل شهادات المتدخلين في الحفل، الذي جمع بين الترفيه الذي أجاد فيه الوجه الفكاهي المعروف محمد عالم ابن المنطقة الشرقية، و الموسيقى الهادفة التي أتحفت الحاضرين، في اتجاه التنويه بالمسيرة الإعلامية المتميزة لقاسم اجداين، باعتباره واحدا من الرعيل الأول، الذي خدم الإعلام الرياضي، زمن غياب الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية، و في ظل ظروف جد صعبة، و إكراهات لا تعد و لا تحصى، ثم فضلا عن كونه إلى جانب الراحل، رفيق دربه الطويل، المرحوم يحي الكوراري، يشكلان معلمتين بارزتين من معالم مدينة الألف سنة، هذا ما جاء مجملا على لسان كل من: الحاج محمد حماد الزروقي (جريدة العلم)، و محمد لوصيفي (جريدة لوماتان)، و حسن التهاني (مراسل سايق للقناة الأولى بوجدة)، عبد الحفيظ القادري (مدير محطة إذاعة وجدة الجهوية)، و محمد محفوظ (لوبنيون)، و مصطفى قشنني (كاتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، و مدير جريدة الحياة المغربية)، و محمد بوتشيش و يوسف شملال (الحياة المغربية)، و اللياوي (مراسل سابق لجريدة البيان)، و أحمد الرمضاني (الصحراء المغربية و لوريونطال). للتذكير فقاسم اجداين من مواليد سنة 1939، يعد من أوائل الإذاعيين الذين التحقوا بمحطة إذاعة وجدة الجهوية، عند تأسيسها خلال عقد ستينات القرن الماضي، ارتبط اسمه بصفة أخص بالمجال الرياضي، حيث تكلف بتغطية مختلف الأنشطة الرياضية التي شهدتها المنطقة الشرقية، وعمل ضمن الطاقم الرياضي الذي غطى ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنها المغرب سنة 1983، إذ كانت رياضات كرة السلة و الملاكمة و حمل الأثقال، من نصيب تغطيته الصوتية، كما انتدبته قبل ذلك، الإذاعة المركزية بالرباط، لتغطية نفس الألعاب في دورتها السابعة سنة 1975 بالجزائر.