أمتع الاتحاد الإسلامي الوجدي جمهوره الذي فاق عدده متفرجيه ال1500 متفرج والذي حجّ إلى الملعب البلدي بوجدة رغم قساوة الطقس وبرودة المدرجات الإسمنيتة التي زرع فيها دفء حرارة تشجيعاته وتصفيقاته وموسيقاه... أمتع الإيزمو بأدائه الجيّد وخطته التي منحته الامتياز فوق رقعة أرضية الملعب الصلبة، وسيطر على مجريات اللقاء طيلة ال90 دقيقة وعرفت الكرة اتجاه واحدا نحو شباك أحمد رواني حارس مرمى فريق عمل بلقصيري الذي كان يكتفي بمرتدات خاطفة وخطيرة على الشباك الوجدية رغم قلة عددها. أمتع أشبال محمد التجيني الجمهور الغفير الذي ملأ المدرجات وذكر بالأمجاد التارخية الكروية للإيمسيو والإيزمو منذ أكثر من ثلاثة عقود، وفاز الفريق الوجدي بثلاث نقط ذهبية واحتفظ بصدراة الترتيب، بعد الدورة الرابعة عشرة ليتسمر في قيادة قافلة القسم الأول لبطولة الهواة شطر الشرق، بعد أن تفوق على خصمه فريق عمل بلقصيري بهدف واحد دون ردّ سجّله اللاعب الإفريقي "جويل زادي" في الدقيقة 61 من عمر اللقاء بعد أن اخترق دفاع الزوار إثر هجمة سريعة تم بناؤها من وسط الميدان من طرف لاعبي الاتحاد الإسلامي الوجدي لتثمر الهدف... كان لقاء عشية يوم الأحد 3 يناير من السنة الجديدة 2010 ، بالملعب البلدي بمدينة وجدة متوسطا في الشوط الأول ولم يتمكن هجوم الفريق الوجدي من استغلال الفرص التي أتيحت له، لعدم التركيز وبسبب التسرع خاصة في الدقيقة 3 والدقيقة 12على يد المهاجم الإفريقي جويل زادي، وأهدر اللاعب بلقاسم سيمو هدفا محققا في الدقيقة 33 بعد أن وجد نفسه وجها لوجة مع شباك فارغة ليقذف الكرة فوق المرمى.... دخل لاعبو فريق الإيزمو بعزيمة أقوى وسيطروا كلية على مجريات اللعب واستطاع الفريق بمجهودات جماعية أن يبنى هجموماته السريعة انطلاق من وسط الميدان بقيادة اللاعب عبدالحق مازيني وكل من اللاعبين الإفريقي جويل زادي ومراد شاعر ونبيل قيست ومصطفى الشارجان ومحمد خوي، وتمكن من خلق فرص حقيقية للتهديف وإثقال شباك عمل بلقصيري خاصة في الدقائق 73 و75 78 من عمر اللقاء، ليعلن الحكم عبده عبدالغفور نهاية المباراة بنتيجة هدف دون ردّ لصالح اللإيزمو. قاد اللقاء ثلاثي التحكيم المتشكل من حكم الوسط عبده عبدالغفور بمساعدة كل من عبدالله سعيد ومحمد مكيل من عصبة تادلة، ووزع بطاقتين الأولى صفراء وأخرى حمراء للاعبي الفريق الزائر لكل من هشام النعيمي وطرد اللاعب طارق الكنداري بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية... اعتبر محمد التيجيني مدرب فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي في تصريح للجريدة أن الفوز مستحق وأن أمل فريقه إرجاع الحنين لمدرجات الملعب البلدي وجلب ما بين 10 آلاف و 15 ألف متفرج،" نريد أن نقدم للجمهور الوجدي فرجة ممتعة، وستاتي النتيجة حتما، إذ لا يمكن لنا أن نفكر دائما في النتيجة وننسى الفرجة". وحول تطور أداء اللاعبين صرح التيجيني أنه يتوفر على فريق من الدرجة الأولى رغم صعوبة اللعب على الأرضية الصلبة للملعب ومازال بعض اللاعبين لم يتأقلموا معها وهو الأمر الذي يعيق أداءهم بحكم أن العديد منهم مارس لمدة أكثر من خمس سنوات فوق أرضية معشوشبة إضافة إلى الأعطاب التي تسببها هذه الأرضية الصلبة خاصة على مستوى المفاصل السفلى للأرجل. وعن هدف النادي المرسوم لدى المكتب المسير خاصة الصعود إلى القسم الوطني الثاني من البطولة المغربية لكرة القدم، أوضح مدرب الإيزمو أن هناك فرق أخرى في البطولة تتبارى على الصعود مثل هلال الناظور ونهضة بركان وفرق أخرى قادمة، " وما يهمني الآن هو إرضاء جمهوري بإهدائه الفوز، لكن في نفس الوقت، وهذا ما أومن به، علينا أن نقدم منتوجا رياضيا كرويا جيّدا، يدفع الشغب عن الكرة القدم لأن الجمهور يخرج من الملاعب راضيا...". يشار إلى أن الفريق الوجدي بعد هذه الدورة أصبح يحتل الرتبة الأولى ب30 نقطة متبوعا بفريق هلال الناظور في الرتبة الثانية ب29 نقطة بعد انتصاره على فريق برج مكناس بمكناس بهدف دون ردّ، وحافظ فرق النهضة البركانية على الرتبة الثالثة بعد أن سحق فريق بلدية الخميساتببركان بأربعة أهداف لهدف واحد وارتفعت حصيلته إلى 25 نقطة.