المرأة و الام والشعر البدوي في ضيافة جمعية فضاء المواطنة والتنمية بعين بني مطهر

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و اليوم العربي للام واليوم العالمي للشعر نظمت جمعية فضاء المواطنة و التنمية صبيحة يوم السبت 21 مارس ندوة تحت شعار " المرأة المغربية في ظل التحولات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية " اطرتها بجدارة كل من الاستاذة المحامية فاطمة بن عزة والدكتورة في القانون التجاري الدكتورة غزلان حميدي وتسيير الاستاذة حياة شاربي عضو مكتب الجمعية رفقة رئيسة قسم العمل الاجتماعي ببلدية عين بني مطهر الاستاذة كلثوم وحماني.
وقد تمحورت مداخلة الدكتورة حميدي في مجملها حول الصعوبات و المعيقات التي تعترض المرأة في معظم جهات المغرب لولوج عالم المقاولة نظرا للعقلية السائدة و الاساليب المتبعة في هذا المجال رغم وجود مجموعة من القوانين التي تحتاج لتفعيل او تنزيل. كما اشادت بدور العديد من النساء اللواتي استطعن اختراق هذا العالم الرجولي بامتياز ، واعتبرت ان تنزيل قوانين تنظيمية تتعلق بالمناصفة و تكافؤ الفرص بالإضافة الى تعميم التعليم وتنمية العالم القروي من شانها تشجيع المرأة على اقتحام عوالم اخرى اقتصادية وسياسية .
اما الاستاذة المحامية فاطمة بن عزة فقد ركزت في مداخلتها ، رغم ملامستها لجوانب عديد سياسية واجتماعية و اقتصادية و ثقافية ، على مدونة الاسرة وقوانين اخرى و تبعاتها و تجلياتها في الواقع على احوال المرأة و الاسرة كمؤسسة من خلال ارقام واحصائيات تبرز بالملموس مدى الجهل بالأهداف الحقيقية لمثل هذه الاجتهادات .وفي لحظة تربوية بامتياز قامت الاستاذة بتأطير النساء الحاضرات وتوجيههن نحو ضرورة فهم واقعهن و دينهن مع الانفتاح على الاجتهادات التي لا تتعارض مع خصوصياتهن واعتبار ان المعركة ليست بين الرجل و المرأة و انما هي تحدي للحفاظ على
الاسرة كوحدة متكاملة. وفي ختام هذا اللقاء تم تكريم مجموعة من النساء الكادحات الارملات اللواتي يشتغلن في ظروف قاسية لتربية و تنشئة ابنائهن .
اما مساء نفس اليوم فقد نظمت فضاء المواطنة و التنمية وبمناسبة اليوم العالمي للشعر الملتقى الثاني للقصيدة البدوية حضره واثثه مجموعة من الشعراء البدويين من عين بني مطهر كخالد علوي الذي يلقبه المحليون بأمير القصيدة البدوية والميلود بوصلعة و عبد القادر الفرح وعبد الرحمان بنسعد رفقة القصاب التمناني الميلود و بمشاركة استحسنها المتتبعون واعجب بها عشاق الزجل و الشعر والاغنية البدوية لاحد رموز هذا النوع الادبي الشاعر الميلود الذهبي و الشيخ عبد الوافي الطويل من بوعرفة الذي اتحف الحاضرين ، بأداء متميز وصوت عذب رفقة كل من السباعي
على الة الكلال وعبد الصادق و عبد المنعم على القصبة ، بأغاني كل من حمادة و المماشي و قصائد اخرى يفقهها و يحفظها الكثير من الذين حضروا هذا الملتقى و استحسنوه واعتبروا تنظيم مثل هذه الملتقيات من شانه تنمية و تطوير الشعر البدوي و الاغنية البدوية وتراث المنطقة بشكل عام.