من: جمال ريان لقد تلقينا في أرضية ما بين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج بإرتياح التدابير التحفيزية التي أعلن عنها السيد محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وتمنينا لو تم المزيد من مثل هذه التدابير ويظهر أن جولات الوزير المتواصلة جعلته يعرف الحالة الحقيقية التي يعيش فيها مغاربة العالم مع العلم أن مجلس الجالية المعين سنة 2007 ما زال منهمكا في صراعاته الداخلية والرحلات السرية لرئيسه اليازمي. يظهر أن التدابير التي تم الإعلان عنها ما زالت لم تطبق بعد ولقد إستفسرنا المواطنين الذين زاروا القنصليات هذا الأسبوع فأخبرونا أن أثمنة الرسوم ما زالت دون تغيير وأن الأبناك المغربية ما زالت كما كانت عليه قبل الأزمة الإقتصادية ومازالوا يرهقون جيوب المهاجر بمصاريف التأخر في التسديد ولم يقم أي بنك بأية مبادرة من أجل تفعيل كلام الوزير. شركة الخطوط الجوية الملكية لم تعلن عن أية أثمان تحفيزية رغم الإتفاق المبرم مع الوزارة وما زالت أثمانها ترتفع كلما أرتفعت طائراتها في الهواء أما شركات النقل البحري فأثمانها إرتفعت ولا أحد قام بالتباحث معها من أجل تخفيض أثمانها. نتمنى أن لا تكون هذه التصريحات إلا مناسباتية وأن لا تكون علاقة المغرب بأبنائه كقصة الصرار والنملة قبل عملية العبور لتوهيم المهاجرين بتدابير معلنة إلا في وسائل الإعلام لكنها غير مطبقة في أرض الواقع. إننا في أرضية ما بين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج نطالب بالتعجيل بتطبيق القرارات التي تم إتخاذها وإننا الآن قريبين من منتصف شهر يونيه حيث يبدئ موسم الهجرة من الشمال(العطلة الصيفية) يكون المهاجر مضطرا للقيام بإجراءاته الإدارية وتجديد وثائق السفر. يجب مراسلة البعثات الدبلوماسية المغربية ومطالبتها بالعمل على تقديم كل التسهيلات الضرورية من أجل مساعدة المغاربة في وضعية صعبة. لو كان مجلس الجالية منتخبا بطريقة ديمقراطية وشفافة لقام نيابة عن الجالية(لأنه سيكون ممثلها الشرعي) بطرح مطالبها لدى المسؤولين ومتابعة تطبيقها ولما وصلنا إلى الحالة المأساوية التي تعيشها الجالية حاليا نظرا لسياسة التفرقة والإقصاء المنتهجة من طرف رئيس المجلس وأصدقاءه وتبذير المال العام في أمور لا علاقة لها بالجالية. الخطير الآن هو قيام السيد اليازمي بتزوير تاريخ الهجرة من خلال مشروعه المسمى الذاكرة الذي خصص له ميزانية ضخمة يستفيد منها الأصدقاء. إننا نستنكر هذا ونطالب الدولة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية بالتدخل من أجل إرجاع القطار إلى سكته وتنصيب هيئة مستقلة من المؤرخين من أفراد الجالية لكتابة الذاكرة الحقيقية للهجرة. أرضية مابين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج الرئيس: جمال الدين ريان