يعاني سكان دوار أفرى من عزلة تامة مع ارتفاع منسوب مياه وادي دادس، (على بعد خمس كيلومترات من مركز جماعة ايدلسان و على بعد 33 كيلومتر عن مدينة ورزازات). هذه المعاناة تزداد وطأتها مع كل موسم أمطار خاصة إذا تعلق الأمر بتلاميذ التعليم الأساسي. فبخصوص التعليم الابتدائي، لم يتمكن التلاميذ من متابعة دروسهم منذ يومه الخميس 21 نونبر 2014 إلى اليوم بسبب عدم تمكن أو عدم قدرة الأساتذة على اجتياز الوادي لتأدية رسالتهم التربوية، في غياب منشأة فنية تسمح بالعبور للضفة الأخرى. تلاميذ المستوى الإعدادي بالمنطقة يضطرون إلى عبور الوادي في الإتجاه المعاكس للدراسة بمركز ايدلسان، هذا العبور وفي فصل الشتاء حيث تتدنى درجة حرارة الماء بشكل كبير، يشكل خطرا صحيا على هؤلاء حيث تنتفخ أرجلهم جراء البرودة. من جهة أخرى يعاني سكان المنطقة ايضا من نفس المشكل لممارسة حياتهم اليومية بشكل سلس، فمع انعدام وجود قنطرة تيسر التنقل بين الضفتين يضطر الساكنة لعبور الوادي في درجة حرارة متدنية لمن يقدر على ذلك أو لسلك طريق غير مهيأة طولها 35 كيلومتر للوصول إلى مركز سكورة للتسوق. يبقى حال دوار أفرى على ما هو عليه حتى تتدخل الجهات المعنية للتعجيل ببناء منشأة فنية على وادي دادس لفك العزلة عن ساكنة تناهز 1500 نسمة.