أكدت مصادر أمنية لأون مغاربية أن مؤشرات الإجرام بمدينة الخميسات تراجعت خلال الأسبوعين الأخيرين، نتيجة الحملات الأمنية التطهيرية المنظمة التي تقوم بها عناصر الشرطة القضائية الإقليمية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات لاستتباب الأمن والنظام العام، وحماية الممتلكات، والتصدي بشكل استباقي لما قد يعرفه الشارع العام، والأماكن العمومية، من سلوكات متهورة، تخرج عن نطاق القانون والأخلاق العامة. واستنادا إلى معطيات دقيقة حصلت عليها "أون مغاربية" أوقفت المصالح الأمنية أزيد من 500 شخصا في قضايا استهلاك المخدرات والعنف والضرب والجرح وحيازة الأسلحة البيضاء والسكر العلني وجرائم التزوير وإصدار شيكات بدون رصيد وإحداث الضوضاء بالشارع العام. تم اقتيادهم إلى المنطقة الإقليمية للأمن لتنقيطهم والتحقق من هوياتهم والوقوف على مدى تورطهم في أفعال إجرامية، وتم إخلاء سبيل أزيد من 200 شخصا بعدما تبين أنهم غير متورطين وغير مطلوبين في قضايا جنحية أو جنائية. و بعد إنجاز جميع المساطر القانونية للموقوفين قدموا إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات. وقد شملت الحملات التطهيرية التي تواصلت ليل/نهار كل أحياء المدينة وأمام المؤسسات التعليمية والأحياء والتجمعات السكنية المترامية الأطراف التي كانت تشكل حتى الأمس القريب بؤرا لتفريخ الجريمة وشتى مظاهر الانحراف، بالإضافة إلى أحياء بوسط المدينة التي تعرف ارتفاعا على مستوى الجريمة وترويج المخدرات. وقد خلفت هذه الحملات التطهيرية التي شاركت فيها جميع العناصر الأمنية ومختلف فرق الشرطة القضائية ارتياحا واستحسانا لدى الرأي العام والشارع الزموري، حيث ساهمت في عودة الطمأنينة والأمن في نفوس الساكنة لنجاعتها في التصدي لتجليات الجريمة واستتباب الأمن والنظام العام. يذكر أن هذه الحملات الأمنية المكثفة ستبقى حسب المصالح الأمنية متواصلة وبنفس الوثيرة في أفق الحد والقضاء على الظواهر الإجرامية وتوقيف كل المطلوبين. على ضوء التوجيهات الجديدة لوزارة الداخلية بخصوص التدخل الحازم لزجر ظاهرة "التشرميل". وفي إطار الاجتماع الذي عقده حسن فاتح عامل الإقليم مع مسؤولي الأمن، والذي شدد فيه على أن أمن المواطن وسلامة ممتلكاته الذي يجب أن تشكل أولوية ضمن المخطط الأمني.