تتهم المرأة الرجل العربي الشاب الآن بأنه بات يفتقد إلى الرومانسية. ويخطر لي أن أسأل النساء عن مايقصدنه بالرجل الرومانسي حقاً، هل منكن من تستطيع أن تساعدني فعلاً في تحديد معنى الرجل الرومانسي؟ وهل هو أفضل مثلا من الرجل الجدي أو العملي؟ وهل الجدية تتعارض مع الرومانسية؟ أرجوكن ياقارءاتي الجميلات أن تساعدنني في تحديد معنى الرومانسية..فصديقي لديه خطيبة تتهمه باستمرار بأنه يفتقر للرومانسية وحين يسألها: وماذا ينبغي أن أفعل لأكون رومانسياً؟. تجيبه:وهل علي أن أعلمك هذه أيضاً؟ لذلك لم أتردد في الاتصال بمستشارة الأسرة نجوى العالم علّها تسعفني ببعض البهارات الرومانسية فأسعف بدوري صديقي الذي احتار في أمره! تقول الدكتورة العالم “تحتاج المرأة أكثر من الرجل إلى التعبير عن عواطفها والإحساس بأهميتها وتأثيرها العاطفي والجنسي والنفسي في حياة شريكها، وهو شعور طبيعي وحاجة لدى الطرفين في حقيقة الأمر، لكن النساء يسمينها “رومانسية”..وهي حالة يمكن التعبير عنها بالغزل لإبداء الإعجاب بجمالها وكذلك التعبير عن التعلق بها عاطفياً بكلمات تحمل الحب والمشاعر والدفء. وتدليلها ببعض الأمور مثل الهدايا وإعداد الطعام عنها، مفاجأتها برحلة أو مشوار أو أمسية فيها ابتكار عاطفي من نوع خاص“. وماذا إن كان الرجل من النوع الذي لا يجيد التعبير عن مايكن للطرف الآخر؟ في الحقيقة إن الرجل العربي عموماً يخشى الإفصاح عن عواطفه، إذا يرى في ذلك نوعاً من الضعف والتنازل. وهو أمر يتحاشاه بسبب معاني الرجولة الراسخة في ذهنه. لكن علينا أن نربي أنفسنا على التعبير ونتذكر أجدادنا الذين كانوا خير من يغازل ويدلل المرأة ويقدر جمالها ويتعلق بها بالكلام العذب والشعر. هل تقصدين أن الرومانسية مسألة يمكن تعلمها؟ بالطبع، لا يوجد برأيي أي سلوك إيجابي لا يمكننا أن ندرب أنفسنا عليه. وفي الواقع إن الأمر يعتمد على روح المبادرة عند الرجل وكذلك طريقة تعبير المرأة وتفهمها لطباع شريك حياتها. ومحاولة جذبه إلى الضفة الأخرى العاطفية أو الرومانسية، خاصة وأن ضغوط الحياة العملية في الخارج قاسية على الرجل أيضاً وفيها روح تنافسية أشرس من عالم النساء. مارأيك أنت عزيزتي هل تعتقدين أن الرجل العربي يفتقد للرومانسية؟ لم لا تساعدينا باقتراح تتركينه في خانة التعليقات؟ ** المصدر: أنا زهرة