عقدت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم تاونات اجتماعا بمقر الكتابة العامة للعمالة، برئاسة الكاتب العام للعمالة للدراسة والمصادقة على مجموعة من المشاريع المقترحة في إطار الشطر الثاني من البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2011 . وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة للكاتب العام للعمالة، الذي ذكر فيها بقيم ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد مشروعا اجتماعيا تنمويا وورشا ملكيا يروم النهوض بالمستوى الاجتماعي للساكنة المستهدفة وتحقيق التوازنات المنشودة بين الشرائح والمناطق في الأفق المنظور، عبر إرساء أسس تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة تتمحور حول الإنسان وتتوخى إدماجه بشكل إيجابي في نسق الإنتاج وصيرورة التنمية المجتمعية الشاملة. وخلال هذا اللقاء ألقى خالد العسري رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة عرضا استعرض فيه قائمة المشاريع المعروضة على أنظار الهيئة موزعة حسب نوعية المشاريع والقطاعات والغلاف المالي المخصص لكل مشروع على حدة مع رأي اللجنة التقنية وتعليل سبب القبول أو الرفض لكل مشروع. وبعد المناقشة، صادقت الهيئة بالإجماع يوم الثلاثاء 28 يونيو2011 على 29 مشروعا من بين 68 مشروعا مقترحا بغلاف مالي إجمالي يفوق 06 ملايين درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي يفوق 04 ملايين درهم بينما تمثل مساهمة باقي الشركاء غلافا ماليا يفوق مليوني درهم، موزعة حسب القطاعات على الشكل التالي: القطاعات عدد المشاريع الفلاحة 09 التعاون الوطني 04 التربية الوطنية 04 الصحة 05 التجهيز والنقل 04 الشباب والرياضة 02 الكهرباء 01 وتهم المشاريع التي تمت المصادقة عليها تربية الأبقار) 07 مشاريع ( وتربية النحل وإنتاج العسل مشروعين(2)، وبناء وتجهيز ثلاث مراكز للتربية والتكوين بكل من جماعتي راس الواد وامساسة التابعتين لدائرة تيسة، والبيبان التابعة لدائرة غفساي واقتناء تجهيزات لفائدة روض الأطفال بجماعة امساسة، واقتناء كراسي متحركة وعكاكيز ومعدات شبه طبية لذوي الاحتياجات الخاصة واقتناء وتجهيز فضاء للإعلاميات بجماعة بوهودة وإتمام بناء أكشاك لفائدة بائعي الفواكه والخضر والحليب ومشتقاته بكل من الملتقى الطرقي الوردزاغ كلاز والملتقى الطرقي سد ادريس الأول بجماعة وادي الجمعة وبلدية تاونات بالإضافة إلى اقتناء مولد كهربائي وربطه بوحدة تبريد الحليب لفائدة تعاونية فشتالة لإنتاج الحليب بجماعة مولاي بوشتى. وللإشارة، فقد أبدت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية تحفظها بشأن بعض المشاريع التي تقدمت بها بعض الجمعيات في إطار دعم الأنشطة المدرة للدخل إلى حين تحويل الجمعية إلى تعاونية، وذلك في محاولة منها لتكريس وترسيخ ثقافة تسيير هذه المشاريع من طرف التعاونيات التي تتوفر على إطار أرحب ومناسب فيما يتعلق بالتسويق وتحقيق الربح وذلك لضمان نجاح هذه المشاريع وتحقيق الوقع المتوخى منها لدى الفئات المستهدفة، بينما تم التحفظ على بعض المشاريع التي تقدمت بها سواء بعض الجمعيات أو التعاونيات التي سبق لها أن استفادت من مشاريع في انتظار تقييمها من طرف اللجنة الإقليمية للتقييم.