صادقت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم تاونات، خلال اجتماع عقدته مؤخرا، على برمجة خمسة مشاريع تم اقتراحها في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2010 (الشطر الرابع). وأوضح بلاغ لعمالة إقليم تاونات أن هذه المشاريع، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة الجارية، رصد لها غلاف مالي يفوق 842 ألف درهم، منها 391 ألف درهم كمساهمة المبادرة. وتهم هذه المشاريع إحداث أكشاك بالملتقى الطرقي "الوردزاغ" وتهيئة المحلات التجارية الكائنة بحي الأمل ببلدية تاونات وإحداث أكشاك لفائدة بائعي الخضر والفواكه بجانب الطريق الإقليمية رقم 8 الرابطة بين فاس والحسيمة بالجماعة القروية واد الجمعة، فضلا عن مشروع فضاء الريحان بالجماعة القروية الزريزر، وكذا تخصيص غلاف مالي لتمويل العملية التضامنية الإنسانية المنظمة سنويا بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وتروم هذه العملية التخفيف من آثار موجة البرد القارس لفائدة ساكنة وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة من الدواوير بكل جماعة الودكة التابعة لدائرة غفساي وجماعة تمضيت التابعة لدائرة تاونات. وفي هذا الإطار، استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي السيد خالد العسري، خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه السيد محمد فتال عامل الإقليم، حصيلة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم ما بين 2005 و2010 والبالغ عددها 314 مشروعا بغلاف مالي يفوق 88 مليون درهم تمثل فيه مساهمة المبادرة ما يناهز 59 مليون درهم. كما استعرض السيد العسري المشاريع المقترحة للدراسة والمصادقة في إطار الشطر الرابع من البرنامج الأفقي برسم سنة 2010 ومخطط عمل الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية. من جهته ذكر عامل الإقليم بقيم ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد ورشا ملكيا وفلسفة رائدة تهدف إلى تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي من خلال صيانة كرامة المواطن وإذكاء الثقة لديه في المستقبل باعتماد مقاربات ومناهج جديدة في التدبير من بينها أسلوب الشراكة ونهج الحكامة الجيدة، حاثا الجميع على صيانة المكتسبات التي تم تحقيقها بواسطة التتبع والتقييم والانخراط الإيجابي لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ونوه السيد فتال، بالمناسبة، بالجهود التي يبذلها أعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والاهتمام المتزايد ببعض أنواع الحرف التقليدية التي تتميز بها بعض مناطق الإقليم في إطار صيانة الموروث المحلي كصناعة "البلغة" بجماعة أولاد داود و"الدرازة" بأولاد آزم جماعة بوعادل وصناعة "القفة" بجماعة مولاي بوشتى الخمار، وذلك لتشجيع هذه الحرف وإدماج الفئات الاجتماعية العاملة في إطارها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى عيشها طبقا لأهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.