أزعم أنني قادر على منحك الطريقة التي تمكنك من أن تكون أديسون أو ارخاميدس أو بل جيتس أو حتى ستيف جوبنز أو اي من المبدعين المعاصرين أو القدامى والطريقة جداً واضحة ولكنها جداً صعبة ايضاً ، يقول المفكرون , والقادة والمصلحون ورجال الساسة أنه يجب على الانسان أن يكون مثابرا ومجتهدا وصبورا ,متقنا لعمله ، منظما لوقته....... الى أخر القائمة الطويلة من مفردات الجودة ولكنهم لم يقولوا لنا كيف يمكن للانسان أن يفعل ذلك? معاً لتكوين قيادات إدارية لإدارة المؤسسات الاقتصادية بالوطن بشكل تقني متخصص إن الطريق للابداع يبدأ في ادراكك لأهم نقطتين في العملية الابداعية وهي العلم و العمل ، كثيرا ما يتوقع البعض أن مجرد التفكير والبحث عن حلول ابداعية يمكنه من الابداع وهذا غير منطقي وغير مقبول على الاطلاق ،، يجب عليك أن تدرك أن العملية الابداعية تبدأ من المعرفة والتعلم في مجال تحبه وتعمل على التعلم فيه ومن ثم ياتي دور العمل على البحث والتجربة للحصول على الابداع الذي تنشده . يقول انشتاين العبقرية 99% عمل و 1% ذكاء وهذه النتيجة كثيرا من الناس لا يعرفونها بل ولا يؤمنون بها ،، ولذلك علينا التفكير كثيرا في هذه النتيجة قبل البدء في العمل على تطوير ابداعاتنا . كيف؟ لم يخطئ فورد عندما قال ،، يقولون انني مبدع وكنت اعمل في اليوم 16 ساعة ،، ان الابداع عملية مبنية على قاعدة العلم والعمل ،، ولايمكنك ان تكون مبدعا بدون العمل الدؤوب والمتواصل والتعلم في مجال ما تعمل به ، إن المدراء والمسؤولين او الموظفين والموظفات الذين يقضون سنين طوال في عملهم دون اضافة من التعلم او التجربة والعمل على الاتيان بجديد انهم حقيقة لا يملكون خبرة السنوات التي يعملونها وانما يملكون خبرة سنة واحده فقط وممكن أقل من التي تعلموا بها تلك المعرفة التي بدؤوا يعملون بها من قديم ثم كل ما عملوه هو تكرار تلك التجربة فقط . النتيجة ابدا من اليوم التركيز على تخصص واحد هدف واحد والتعلم فيه والعمل فيه وستجد نفسك مبدعا دون ادنى شك بعدما تتكون لديك الخبرة والمهارة اللازمة للابداع وسوف ترى حصيلة خبرات ابداعاتك قصة بها حكمة لكم خلال تجواله في المصنع لاحظ المدير شاباً يستند إلى الحائط ولا يقوم بأي عمل ...اقترب منه وقال له بهدوء : كم مكسبك (راتبك) ؟ نظر الشاب هادئا ومتفاجئا بالسؤل الشخصي ,, وأجاب : تقريبًا أكسب 700 دولار شهريا يا سيدي , لماذا ؟ بدون إجابة ....المدير اخرج محفظته واخرج 2100 دولار نقداً واعطاها للشاب (بمثابة إنهاء الخدمة) ثم قال المدير : أنا أدفع للموظفين هنا ليعملوا وليس للوقوف والآن هذا راتبك الشهري ل 3 شهور مقدماً .... اخرج ولا تعد يعطيك العافية لسنا بحاجة لخدماتك أخذ الشاب النقود وأسرع في الإبتعاد عن الأنظار نظر المدير إلى الباقين وقال المدير بنبرة تهديد: هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة... من لا يعمل ننهي عقده مباشرةً... ثم اقترب المدير من أحد الموظفين المتفرجين وسأله ... من هذا الشاب الذي قمت بطرده لتو ؟ فجاءه الرد المفاجئ : " كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي ..." الحكمة لاتتكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك.. لاتتخذ قراراً وأنت غاضب ، فالرصاصة التي تخرج لايمكن إعادتها !