طالبت حركة 20 فبراير الداعية إلى إصلاحات عميقة في المغرب، الثلاثاء الرئيس الفرنسي الجديد، ب"الغاء" مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في) الذي تم تدشينه في ايلول/سبتمبر 2011 من قبل الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. واعتبرت الحركة في الرسالة التي وجهتها الى هولاند يوم تنصيبه، أن "انجاز مشروع القطار فائق السرعة، ليس عادلا ولا منصفا للشعب المغربي". ومن المفترض أن يربط القطار فائق السرعة نهاية 2015، عبر العاصمة الرباط، مدينتا الدارالبيضاء (غربا) وطنجة (شمالا)، وهما أهم مركزين اقتصاديين في المغرب وتبلغ المسافة بينهما 350 كيلومترا. ويصل حجم الاستثمار في هذا المشروع حسب التصريحات الرسمية إلى 20 مليار درهم مغربي، في حين يقدر معارضو المشروع هذا الاستثمار ب25 مليار درهم (2,2 مليار يورو) ويصفون هذا المبلغ بانه "هائل". وتضيف الرسالة الموجهة إلى الرئيس الفرنسي الجديد أنه "يجدر برجل دولة مثلك، أن يضع حدا لهذه المشروع غير المعقول، ويجنب بلده المساهمة في هذا الظلم". وكانت الشركة الفرنسية "ألستوم" قد حصلت على مشروع بناء 14 قاطرة بما قيمته 400 مليون يورو، باتفاق مباشر مع السلطات المغربية ودون المرور عبر مناقصة دولية، ويتم تمويل أكبر نسبة من المشروع عبر قروض، 60% منها ممنوحة من طرف فرنسا ودول الخليج. وتوضح الرسالة أن هناك "ظلما آخر، ليس بالهين، يتمثل في كون عقد البيع بين الأطراف لم ينص على أي نقل للتكنلوجيا"، مما يعني حسب الرسالة أن "فرنسا ستكون المتدخل الوحيد، في كل مرحلة من مراحل إنجاز واستغلال خط القطار الفائق السرعة، دون الأمل يوما في نقل الخبرة وتلقينها للمغاربة".