نشرت إحدى الصحف المغربية مقالاً يدعي كاتبه أن الإدارة العامة للإيسيسكو أصدرت ووزعت كتاباً تحت عنوان:(الشعر العربي في الغرب الإفريقي خلال القرن العشرين)، يتضمن خريطة للمغرب بدون أقاليمه الجنوبية، ولا يعترف للمغرب بصحرائه. كما يتضمن المقال المذكور، مغالطات يسعى من وراءها المصدر الإعلامي الذي أشارت إليه الجريدة، إلى الإساءة إلى الإيسيسكو وإلى علاقاتها المتميزة مع المملكة المغربية دولة المقر، حيث سبق أن قام ذلك المصدر المشبوه، خلال شهر فبراير الماضي، بترويج هذه المعلومات الكاذبة في إحدى الصحف المغربية وأحد المواقع الإلكترونية. وتبعاً لذلك أصدرت الإيسيسكو بيان حقيقة عممته على وسائل الإعلام المغربية، أكدت من خلاله أنها لم توزع الكتاب المذكور متضمناً خريطة المغرب بدون صحرائه، كما أوضحت أن مشروع الكتاب ورد من مؤلفه متضمنا خريطة لإفريقيا تفصل الصحراء عن المغرب، فقامت بتصحيح الخريطة ونشرت الكتاب على موقعها الإلكتروني وعرضته في جناحها خلال انعقاد معرض الكتاب الأخير في الدارالبيضاء، متضمناً خريطة المملكة المغربية كاملة. وفي حوار صحفي مع جريدة (أخبار اليوم) نشر يوم 25 فبراير 2012، أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أن الإيسيسكو تؤيد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتحترم السيادة الوطنية للمغرب على أقاليمه الجنوبية، وأنه تم تسريب النسخة التجريبية من الكتاب المذكور إلى بعض وسائل الإعلام بقصد الإساءة إلى الإيسيسكو والى مديرها العام. ولعل المصدر الذي اعتمد عليه المقال هو من سرب النسخة التجريبية. أما ما جاء في المقال المنشور في الجريدة من ادعاءات بأن حقوق الموظفين المغاربة في الإيسيسكو مهضومة، وأنهم يتعرضون للتهديد فهي ادعاءات وافتراءات تكذبها حقائق الواقع؛ فالموظفون المغاربة الذين يبلغ عددهم 126 موظفاً من مجموع موظفي الإيسيسكو البالغ عددهم 169 موظفاً، يتمتعون بالحقوق والامتيازات المنصوص عليها في أنظمة الإيسيسكو ولوائحها من رواتب وعلاوات وإعفاء من الضريبة على الدخل، وغالبيتهم تم توظيفهم بقرارات من المدير العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري الذي يتعامل مع جميع موظفي المنظمة بكل احترام ويحظى بالتقدير منهم، ومن جميع الدول الأعضاء. وإذ نقدر الرسالة الإعلامية النبيلة التي تنهض بها وسائل الإعلام، نأمل نشر هذا التوضيح، ويسرنا أن نرحب بكل من يريد معرفة المزيد من المعلومات خدمة للرسالة الإعلامية الحريصة على تحري الحقيقة ونشرها بكل موضوعية وتجرد.
** مراسلة توصلت بها اون مغاربية من قسم الإعلام بالإيسيسكو