يطلع مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان مجلس الامن الدولي يوم غد الجمعة 16 مارس الجاري على تطورات مهمته في سوريا وهو ما يقول دبلوماسيون انه قد ينشط المحادثات المتعثرة بشأن قرار للمجلس يهدف الى وضع نهاية للعنف المتصاعد. ويقول دبلوماسيون في المجلس ان تقييم عنان للازمة سيكون حاسما بالنسبة الى مسعى الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين لاعتماد مشروع قرار يضمن كذلك وصول موظفي المعونة الانسانية الى البلدات المحاصرة في شتى انحاء البلاد. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين من قبل لمنع صدور قرارين يدينان سوريا. وقال دبلوماسيون ان المحادثات بين الدول الخمس الدائمة العضوية والمغرب العضو العربي بمجلس الامن بشأن مشروع قرار تعثرت لكن من المتوقع ان تتسارع وتيرتها ثانية بعد افادة عنان. لكنهم يقولون انه ما زال من غير الواضح ان كانت روسيا ستقبل مشروع قرار بشأن سوريا التي بدأت فيها الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد قبل عام. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال لمجلس الامن خلال مناقسة خاصة هذا الاسبوع بشان انتفاضات الربيع العربي ان موسكو تود ان يتوصل المجلس الى اجماع على مشروع قرار بشأن سوريا. وقال ان روسيا قد تقبل مشروع قرار يتماشى مع اتفاقها في العاشر من مارس اذار مع الجامعة العربية والذي يدعو الى وضع نهاية للعنف ومراقبة محايدة للوضع في سوريا وعدم التدخل الخارجي ووصول المساعدات الانسانية الى جميع السوريين وتأييد مساعي عنان الرامية الى اجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة. وقال دبلوماسي غربي رفيع تحدث شريطة عدم الافصاح عن اسمه ان كل تلك البنود واردة بالفعل في مشروع القرار الذي صاغته الولاياتالمتحدة والذي تناقشه الدول الخمس الدائمة العضوية والمغرب. واضاف ان نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق باصرار روسيا على ان توقف الحكومة والمعارضة القتال في وقت واحد وتحميل الجانبين بالتساوي المسؤولية عن الوضع في سوريا. وتقول الولاياتالمتحدة ودول الخليج العربية والدول الاوروبية ان القوات الحكومية الاقوى بمراحل والافضل تسليحا ينبغي ان توقف القتال اولا. وقال الدبلوماسي "لن نقبل قرارا يساوي بين النظام والمعارضة."