قال وزير الخارجية والتعاون للمملكة المغربية سعد الدين العثماني يوم الاثنين 23 يناير الجاري ان الزيارة التي شرع فيها للجزائر تعد بداية لسلسلة من المشاورات و التعاون بين البلدين. و أبرز العثماني في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي اهمية "تفعيل هذا التعاون بين البلدين في برامج عملية ميدانية". و قال رئيس الديبلوماسية المغربية على وجه الخصوص ان زيارته تاتي في إطار "الارادة المشتركة" بين البلدين للاستفادة من الظروف الاقليمية و الدولية الحالية ل"بعث ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية و تمتينها وتعميقها أكثر". و أضاف "بالنسبة لنا كحكومة جديدة في المغرب و بالنسبة لي كوزير خارجية جديد تمثل هذه الزيارة بداية لاعطاء ديناميكية جديدة" للعلاقات بين البلدين كما تعبر عن "نية" البلدين في المضي بهذه العلاقات إلى الأمام. وأوضح أنه لن يتم من خلال هذه الزيارة "الحسم في كل شيئ ولا يمكننا التحدث عن جميع البرامج" وانما هي -كما ذكر- "بداية لسلسلة من المشاورات". و أكد العثماني في نفس السياق على توسيع العلاقات الجزائرية-المغربية نحو "قطاعات و مجالات جديدة" متطرقا من جهة أخرى إلى اهمية التشاور في سبيل تفعيل الاتحاد المغاربي و مؤسساته. و قال في نفس السياق "اننا نعرف ان اليوم وقعت تغيرات اقليمية في بعض دول الاتحاد المغاربي و هو ما يمكن ان يعطينا فرصة افضل لتجاوز معوقات التكامل و الاندماج المغاربي". وبخصوص تطورات الاوضاع في سوريا أشار العثماني إلى وجود "تنسيق" بين بلدان الاتحاد المغاربي مشيرا إلى لقاء تشاوري أولي كان قد انعقد بين هذه البلدان قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد بالقاهرة. و قال في هذا الشأن : "اننا الآن ندخل في سياق التوافق العام داخل الجامعة العربية" مؤكدا على وجود "استراتيجية متقاربة بين الجزائر والمغرب لدعم المبادرة العربية وانجاحها لأن انجاح هذه المبادرة هو السبيل لمنع أي تدويل للقضية ولمنع أي تدخل عسكري خارجي" في سوريا. و أكد ايضا أن البلدين سيعملان على انجاح المبادرة العربية التى تعد السبيل "لانقاذ سوريا من الدخول في حالة حرب أهلية ولحماية الشعب السوري" من تصاعد العنف. ويذكر أن زيارة العثماني للجزائر تستغرق يومين بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين.