ميدان التحرير شهد اشتباكات منذ يوم أمس سقط فيها قتلى وجرحى (الفرنسية) تجددت اليوم السبت 17 دجنبر الجاري الاشتباكات بين ما يبدو أنها قوات من الشرطة العسكرية المصرية وألوف المحتجين في مكان قريب من ميدان التحرير بوسط القاهرة بعد ساعات من قيام قوات ترتدي زي قوات مكافحة الشغب بطرد معتصمين من الميدان. وقال شاهد ان أفرادا ألقوا حجارة وقنابل حارقة من أعلى مبنيين حكوميين تسيطر عليهما قوات الجيش في المنطقة وان المتظاهرين ردوا بالقاء قنابل حارقة وكرات لهب على أحد المبنيين. وأضاف أن حرائق صغيرة تنشب في المبنى وتسارع قوات من الجيش باخمادها. وعاد الى الميدان ألوف المتظاهرين يوم السبت بعد طرد مئات المعتصمين منه وحرق خيامهم. وقال الناشط مجدي صابر لرويترز ان المتظاهرين عادوا الى الميدان بعد جنازة أمين الافتاء بدار الافتاء المصرية عماد عفت الذي قتل يوم الجمعة خلال قيام قوات الشرطة العسكرية بفض اعتصام في شارع مجلس الشعب القريب من مكان الاشتباكات. وقتل تسعة نشطاء وأصيب مئات في اشتباكات تلت فض اعتصام شارع مجلس الشعب الذي يقع فيه مجلس الشعب ومجلس الوزراء. وفي وقت سابق ترك الجنود ميدان التحرير بعد ساعات من هجوم واسع شنوه على الميدان وتم خلاله طرد المعتصمين ونزع وحرق خيامهم وضرب واعتقال أعداد منهم بينهم امرأة أظهرتها صور وقد تعرى الكثير من جسمها بينما يضربها جندي ضربات متكررة بقدمه على رأسها. ووقع الهجوم على الميدان بعد يوم من اشتباكات بين ألوف المحتجين وقوات الجيش في شارعي قصر العيني ومجلس الشعب. وأسفرت الاشتباكات التي تخللت وتلت فض اعتصام المحتجين في شارع مجلس الشعب عن سقوط تسعة قتلى واصابة أكثر من 300 اخرين بحسب وزارة الصحة.