هاجم أحمد الريسوني، الفقيه المغربي، ونائب الأمين العام لاتحاد المسلمين، وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، واصفا إياه بكونه " أسوأ وزير تعليم عرفه المغرب"، وذلك في أول رد فعل له على مذكرة وزير التربية الوطنية بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، والسنة الثانية بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. وقال الريسوني في مقال نشره على موقعه الإلكتروني "ليس مستغربا أن يصدر الوزير بلمختار مذكرة انقلابية يأمر فيها بالعودة سريعا إلى تدريس المواد العلمية في المدرسة المغربية، باللغة الفرنسية، ليس هذا مستغربا من رجل منذ عرفناه وهو لا يألو جهدا، ولا يترك حيلة، ولا يفوت فرصة، لاستبعاد اللغة العربية وتهميشها، والتمكين للغة الفرنسية وتوسيع استعمالها". وأضاف الريسوني أن بلمختار سبق له أن صرح بعظمة لسانه بأنه لا يعرف العربية، ولا يستطيع التحدث بها، متسائلا في الوقت ذاته "كيف له أن يعرف قيمة هذه اللغة ويقدر حفظها واستعمالها، كما أن هذا المستوزر، لا يعرف الشعب ولا هذا الأخير يعرفه، فكيف يمكنه أن يحترم الشعبَ وهويته وإرادته؟ يتساءل الريسوني. وزاد الريسوني أن بلمختار "يتجاهل الدستور المغربي، الذي نص في كل صيغه وتعديلاته — على مدى نصف قرن — على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمغرب، ونصَّ الدستور الأخير بصفة خاصة على وجوب حمايتها، وترقيتها، وتوسيع استعمالها. وإذا بالوزير الأعجمي يفعل تماما ضد ما نص عليه الدستور، أسمى قانون في البلاد".