أثار مقترح القانون الذي يعتزم حزب الأصالة والمعاصرة تقديم للبرلمان المغربي، حول نزع الجنسية عن المغاربة القاطنين في المستوطنات الإسرائيلية جدلا واسعا. وفي هذا الصدد قال خالد السفياني المحامي والسياسي المغربي في اتصال مع موقع نون بريس، أن مقترح حزب الأصالة والمعاصرة حول نزع الجنسية عن المغاربة القاطنين في المستوطنات هو مقترح ملغوم جدا من طرف الذين وضعوه، مشيرا إلى أن حقيقته هو إقرار بالجنسية المغربية للصهاينة الذين لا يسكنون في المستوطنات. وأضاف ذات المتحدث أن المقترح يتجه إلى الإقرار بجنسية كل المجرمين الصهاينة، حتى الذين لا يسكنون في المستوطنات، ولذلك فسحب الجنسية على الذين تجنسوا وأصبحوا صهاينة هذا شيء والقول بسحب الجنسية على الذين يقطنون بالمستوطنات هذا شيء آخر. وندد ذات المتحدث بمقترح البام قائلا إنه حق أريد به باطل، فإما أن يطرح موضوع سحب الجنسية على الذين تجنسوا بالجنسية الإسرائلية، وإما أن يترك الأمر كما هو، حتى لا نقر بالجنسية المغربية لمستوطنين مجرمين أو إرهابيين لا يسكنون في المستوطنات. وتجدر الإشارة إلى أن سيمون سكيرا الأمين العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا هاجم مقترح القانون الذي تقدم به البام و كتب على حسابه بالفايسبوك، أن السياسيين المغاربة بدل أن ينشغلوا بمعاناة عدد من المغاربة الذي يتجمدون من البرد ويعانون من قلة الأكل والماء الصالح للشرب، وعدم توفرهم على الكهرباء وحطب التدفئة، ينشغلون بقضايا أخرى كحزب الأصالة والمعاصرة الذي يريد اقتراح قانون يحرم الإسرائيليين من أصول مغربية ممن يقيمون في القدس وما يسمى المستوطنات من الجنسية المغربي". وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، قد طرح خلال اللقاء الذي جمعه، الأسبوع الماضي، بالرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، خالد مشعل، مقترحا يهدف إلى نزع الجنسية عن المغاربة القاطنين في المستوطنات الإسرائيلية