تعرضت سيارة من نوع "إكسبرس"، صبيحة الجمعة الماضي، إلى انقلاب، فور مرورها من منعرج، على مستوى الطريق بين تاونات والوردزاغ، وأدى انقلابها إلى إصابة حوالي ستة مهربين إصابات بليغة، كانوا في طريقهم إلى حدود الجارة الشرقية، وهم يحملون أعداد غفيرة من طائر الحسون، والمعروف لدى هواة تربية الطيور المغردة ب "سطيلة" ، فضلا عن شباك خاصة باصطياد هذه النوعية من الطيور المهددة بالانقراض، إذا ما ظلت وتيرة تهريبها على ما هي عليه، وما إن وقعت الحادثة الخطيرة، حتى بادر أحد المهربين المصابين إلى إطلاق سراح أسراب الطيور التي تم تجميعها داخل قفص ضخم، وذلك تفاديا للمتابعة القضائية. وحسب ما ذكرته مصادر متطابقة، فقد جرى نقل المصابين إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بفاس، في حالة صحية حرجة، مع وضعهم تحت المراقبة الأمنية،وتوسيع نطاق البحث، بتنسيق مع النيابة العامة، مما أدى إلى إيقاف اثنين من المشتبه بهم، بمسكن أحدهما، وذلك بمنطقة "الرتبة"، ضواحي "غفساي"، بالإضافة إلى مشتبه به ثالث، اعتقل بدوار "عين خطاب" بالجماعة القروية "سيدي يحيى"، إثر اقتحام مباغت لمسكنه، وتم حجز أدوات خاصة باصطياد الحساسين، وفور تجميع هذه المعطيات، جرى أيضا اعتقال اثنين آخرين من المشتبه بهم، بمدينتي فاس ومكناس، أحدهما يشكل زعيم عصابة تهريب الطيور ورأسها المدبر، باتجاه الجارة الجزائر، المدعو "ديدي"، وتحت إشراف عناصر درك "غفساي"، وكذا رئيس المركز القضائي للدرك الملكي، بالإدارة الجهوية بفاس، وإثر اقتحام لمسكن بحي "بوجلود" الشعبي بفاس، عثرت مصالح الدرك على 26 صندوقا كبيرا و5 صناديق متوسطة و19 قفصا، تخصص لسجن هذه الطيور، والتريث إلى حين تهريبها إلى الحدود بين المغرب والجزائر. إلى ذلك، تم التنسيق مع إدارة المياه والغابات، للتمكن من إحباط عشر عمليات لتهريب الحساسين المغردة ذات الصوت العذب، داخل إقليمتاونات، حيث تعيش أسراب كبيرة منه، خلال السنوات الأربع الأخيرة. جدير ذكره، أن المتهمين سيعرضون أمام العدالة لتفصل فيما نسب إليهم من تهم.