كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أسباب حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات السعودية، على الدعاة والمفكرين السعوديين. وحسب مقال نشرته الصحيفة وترجمه موقع "هافينغتون بوست" فإن المراقبين السعوديين والغربيين يرون أن الاعتقالات هي جزء من جهود يبذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليستجمع زمام القوة والسلطة في المملكة بين يديه. و يقول أحد المستشارين في الحكومة "إن محمد بن سلمان قطعاً يتأهب لمنصب الملك، وهو يريد معالجة الجدل الداخلي الدائر حول توليه الحكم، ويريد التركيز على توطيد سلطته بدلاً من فعل كل ذلك، بينما يلهيه المعارضون". وقال دبلوماسي غربي في الخليج العربي، إن قمع المعارضة "هو من الأعراض الدالة على قرب انتقال العرش حتى لو لم يكن التوقيت وشيكاً كما ظننا". ولوحظ أن معظم الشخصيات التي اعتقلت في الأسبوع الماضي لديها صفتان مشتركتان: أن لديها جمهوراً عريضاً من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، وأنها لم تدعم الحكومة السعودية في خلافها الدائر منذ أشهر مع الجارة قطر، كما أن العديد منهم مقربون من حركة الإخوان المسلمين في مصر. وقالت الحكومة السعودية في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها اعتقلت أشخاصاً يصب سلوكهم ونهجهم في مصلحة "أطراف أجنبية"، وهو ما يضر بمصلحة البلاد، إلا أن الحكومة لم تُسمّ هؤلاء الأشخاص، وقال شخص مطلع متحدثاً عن الموقوفين "إن هذه شبكة محددة من الأشخاص الذين كانوا يخططون بأمرٍ من جهات أجنبية لخطة كبرى، من أجل زعزعة استقرار السعودية". وتأتي حملة القمع هذه استباقاً لمظاهرات واحتجاجات مناوئة للحكومة ينظمها ناشطون من خارج المملكة يوم الجمعة المقبل.