في خطوة تعيد بوادر توتر دبلوماسي بين المغرب وإسبانيا، وافق برلمان سبتة المحلي بالإجماع على قرار لحث الحكومة المركزية على إدراج المدينتين المحتلتين في الاتحاد الجمركي الأوروبي، والتفاوض مع المغرب من أجل إقامة معبر جمركي، وهو ما يهدد بتغيير معالم التجارة في المدينتين المحتلتين. وهو يأتي كخطوة من الحكومة المحلية ردا على قرار الحكومة المغربية بترسيم حدود المياه الإقليمية. وتأتي الخطوة، حسب البرلمان المحلي، لتفعيل التدابير المتفق عليها في عام 2011 في الغرفتين الأولى والثانية للاتحاد الأوربي، والخاصة بالمدن ذات الحكم الذاتي، بما في ذلك تعزيز اندماجها في لجنة الأقاليم، وتطبيق إدراجها في الاتحاد الجمركي، والتفاوض مع المغرب لتنفيذ العرف التجاري على الحدود. وفي حال إدماج المدينتين المحتلتين في النظام الجمركي الأوروبي سيتسبب ذلك في أزمة دبلوماسية مع المغرب، بسبب وضع المدينتين، واستمرار احتلالهما من طرف الإسبان، في الوقت الذي تتحرك جهات محلية لدفع الحكومة الإسبانية للرد على المغرب بخصوص قراره الأخير بترسيم حدود المياه الإقليمية بشكل أحادي.