اعتبرت صحيفة "Slate" الفرنسية، أن الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمغرب تعد ذات أهمية فائقة في المغرب العربي الكبير. وذكرت الصحيفة الفرنسية أن هذه الزيارة جاءت في وقت "تتنافس فيه كل من الجزائر والرباط على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع باريس، التي ما زال لها وزن ثقيل في الجغرافيا السياسية في المنطقة". وتطرقت الصحيفة، إلى كون الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون لم يسر على نهج أسلافه، إذ فضل الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند، المرور بالجزائر في أول زيارة لهما إلى المنطقة وليس المغرب. ونقلت المصادر ذاتها، عن مدير معهد العلوم السياسية بالرباط، جان-نويل فيري، أن "هناك منافسة دبلوماسية محتدمة بين الجزائر والمغرب. ومن جهته، انْفتح المغرب على منطقة غرب إفريقيا، حيث يعدّ الوجود الفرنسي حاسماً وقوياً تاريخياً،بالإضافة إلى ذلك، تمثل قضية الصحراء المغربية، نقطة مركزية للتنافس بين البلدين. وفي هذا السياق، يرغب الملك محمد السادس في ضمان دعم فرنسا بشأن هذه القضية". وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن إيمانويل ماكرون قد شعر أنه أقرب إلى القائد الشاب نسبيا، إذ أن ملك المغرب يبلغ من العمر 53 سنة، ونجح في بناء صورة حديثة خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وعموما، لا يتردد الملك محمد السادس عن التقاط الصور الشخصية مع أبناء شعبه الذين يُصادفونه في الشارع. من جهتها، رأت الصحيفة، أن الجزائر "تعاني من خمول في سياستها الخارجية بسبب الحالة الصحية المتدهورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يلعب نفس الدور الذي قاده ملك المغرب".