دق منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب"فورساتين"، ناقوس الخطر بخصوص أزمة العطش وشح المواد الغذائية، ونقص المعدات الطبية بالمخيمات، مبرزا أن أزمة العطش تبقى هي الأخطر نظرا لأهمية المياه كمادة حيوية لا يمكن بأي حال الاستغناء عنها. وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، في بان له توصلت "نون بريس" بنسخة منه، أن المخيمات تعيش منذ أسابيع حالة من السخط والغضب بعد فشل قيادة البوليساريو في التعامل أزمة العطش، خاصة أمام استفحال الظاهرة التي أثرت على مختلف مناحي الحياة بالمخيمات والأرياف، ودفعت بعض العائلات المقربة من قيادة البوليساريو وأقاربهم للهرب إلى الخارج صوب اسبانيا وموريتانيا، فيما حجت عائلات صغار القادة إلى مدينة تندوف هربا من العطش القاتل المتزامن مع درجات الحرارة المفرطة التي تجعل من السكن بالمخيمات أمرا شبه مستحيل خاصة مع قرب شهر رمضان، يورد البيان. وبحسب بيان المنتدى، فقد وجهت ساكنة تندوف نداء عاجلا من أجل إنقاذها من الظروف المأساوية التي تعيشها، ودعت إلى إلغاء كافة مظاهر الاحتفالات التي تنظمها البوليساريو، ودعت لوقف زيارات الوفود الأجنبية إلى المخيمات إلى حين تجاوز الأزمة، نظرا لما تكلفه تلك الزيارات من مصاريف وما تستهلكه من مياه على حساب احتياجات ساكنة المخيمات. وسجل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، نفاذ مخزون الأمان من المواد الغذائية الأساسية الموجهة لسكان تندوف، خاصة مادتي السكر والأرز، مضيفا أن برنامج الغذاء العالمي اضطر لتقليص الحصص الغذائية الشهرية التي يوفرها بنسبة 20 في المائة لشهر ماي الحالي، وسيلجأ إلى مزيد من التقليص في شهر يونيو القادم، وإذا لم يحصل على مساهمات من البلدان المانحة في أقرب وقت ممكن فلن يتمكن من الوفاء بالتزاماته للنصف الثاني من سنة 2017م، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني بالمخيمات. وأوضح المنتدى أيضا، أن المواد العلاجية الخاصة بمكافحة سوء التغذية وفقر الدم قد نفذت هي الأخرى وهو ما سيعرض حياة أكثر من 22000 من الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية وفقر الدم للخطر، وفي نفس الوقت فان مشروع الخضر الموجه لساكنة المخيمات قد تقلص بنسبة 70 في المائة نظرا لعدم افراج المديرية العامة الأوربية الى حد الآن عن مساهمتها في هذا البرنامج الحيوي لسنة 2017.