كان الفقيه بينبين المعروف بمؤنس الملك يحضى برعاية وتقدير خاصيين من طرف الملك الراحل الحسن الثاني لما كان يتحلى به الراحل العزيز من ثقافة فقهية وأدبية واسعة، وذاكرة واعية لفنون الشعر العربي والمغربي خاصة، ولباقة نادرة في الإقناع والمؤانسة، ودماثة خلق" و كانت مهمته الرجل داخل القصر هي أن يضحك ملك البلاد، ويسليه عن هموم الحكم و أحزانه. ومن القصص الطريفة التي تبقى راسخة بعقول المغاربة ماوقع بين الفقيه بينبين والراحل الحسن الثاني خلال انقلاب الصخيرات في يوليوز 1971 حيث كان مؤنس الملك مختبئا في القصر الملكي إلى جانب الحسن الثاني وفي عز انتظار الموت قال محمد ببين للملك "سيدنا عفاك إلى من تدخل لي عندهم وترجاهم ما يطلقوش الرصاص على راسي راه ما داير والو مسكين، راه سباب البلا هي كرشي اللي جابتني الهنا وحصلاتني فهاد المصيبة معاك أسيدنا وانخرط الملك حينها في ضحك هستيري وهو في مواجهة الموت ويبدو أنه في لحظتها استعاد الكثير من حيويته و استيفظ من أثر الصدمة، فقال للمختبئين معه، يجب أن نغادر هذا المكان، ونرى ما سيحدث . يذكر أن الفقيد بينبين كان فقيها درس في المعهد المولوي ونظم الشعر، ومعروف عليه أنه كان آخر من تحدث إلى الملك الراحل الحسن الثاني، إذ كان ضمن الضيوف الذين تناولوا وجبة العشاء مع الملك الراحل ساعات قبل وفاته.