خرج الآلاف من الأساتذة المتدربين، في مسيرة احتجاجية يوم الأحد 29 يناير الجاري بالرباط، تنديدا على ترسيب 150 أستاذا متدربا من مباراة التوظيف، وتراجع الدولة عن تنفيذ محضر 21 أبريل 2016 القاضي بتوظيف فوج الأساتذة كاملا. وقد انطلقت المسيرة من أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في اتجاه البرلمان مرورا بساحة باب الأحد وشارع محمد الخامس حمل خلالها المشاركون عشرات اللافتات الحاملة لمطالبهم وأخرى تحمل رسوما تعبيرية. وفي هذا السياق، قال عادل طناني، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في تصريح لموقع "نون بريس" إن المسيرة الاحتجاجية التي خاضها الأساتذة المتدربون بالرباط، تأتي لرفض إقدام وزارة التربية على ترسيب 150 أستاذا بعدما وعدت الدولة بتوظيف الفوج كاملا، مضيفا أن الأساتذة المتدربون وفوا بكل التزموا به من امتحانات نظرية وميدانية، وصادق المفتشون أنهم مؤهلون لمهام التدريس لتأتي المباراة التي جاءت في سياق فصل التوظيف عن التكوين وهو ما يتناقض مع التزام الدولة القاضي بتوظيف فوج الأساتذة كاملا، يورد طناني. وشدّد المصدر ذاته قائلا: "تفاجئنا بكون الدولة لم تلتزم بمحضر 21 أبريل2016 القاضي بتوظيف فوج الأساتذة كاملا". وحول ما إذا كانت قضية ترسيب 150 أستاذا قد استهدفت بالأساس الأساتذة المنتمين إلى جماعة العدل والإحسان، قال طناني إن المستهدف من هذا الترسيب بكل وضوح هو التسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين ومحاولة تشتيتها، بعدما دافعت عن حقوق الأساتذة بكل سلمية. ووصف طناني مرسومي وزارة التربية الوطنية القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنحة ب"الجائرين" مضيفا أن ترسيب 150 أستاذا لا علاقة لهم لا بالتربية ولا بالتكوين، وأن عدد مناصب يفوق عدد الأساتذة المتبارين، مما يعني أن الهدف من الترسيب هو تشتيت "التنسيقية الوطنية للأساتذة وقتل روح النضال" يورد طناني. وخلص طناني قائلا: "مطالبنا واضحة وهي أن تلتزم الدولة بتنفيذ ما سبق أن أعلنت عنه وبالتالي توظيف الأساتذة الذين تم ترسيبهم". وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد أعلنت عن النتائج النهائية لمباراة توظيف الأساتذة الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي (دورة دجنبر 2016) ، مبرزة أن هذه المباراة عرفت نجاح 9129 مترشحة ومترشحا من أصل 9279 حضروا هذه المباراة بنسبة نجاح بلغت %98.38 ة.