استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مرفوقان بقياديين عن حزبيهما، يوم الأربعاء 14دجنبر 2106، بمقر حزب الإتحاد بالرباط. هذا اللقاء يعتبر الأول بين رئيسي الحزبين، منذ تولي أخنوش رئاسة حزب، الأحرار، إذ استحضرا بإيجابية التجارب التي جمعت الحزبين في إطار حكومات عديدة و في ظل تجربة التناوب التي خاضاها سويا. وكانت هذه الزيارة ، بحسب بلاغ الأحرار توصلت "نون بريس" بنسخة منه، فرصة لبحث آخر تطورات المشهد السياسي الوطني و المرحلة، التي يمر بها المغرب من تحديات على جميع المستويات و التي تضع على عاتق الأحزاب مسؤولية كبيرة، مما استدعى عقد هذا اللقاء، كما شكلت الزيارة كذلك مناسبة لاستعراض الرؤى وتوجهات الحزبين، وفق ما تقتضيه المرحلة القادمة من رهانات، تفرض تبادل الآراء وتعميق النقاش حول دور الحزبين في المشهد السياسي الحالي. و شكل اللقاء أيضا فرصة لاستعراض إمكانيات تعزيز التعاون بين الحزبين، والتنسيق بينهما للاستفادة من خبرات الجانبين والعمل المشترك، في ملفات تهم المستقبل. وفي هذا السياق، قال يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات العشبية، في تصريح لموقع "نون بريس"، إن لقاء لشكر بأخنوش بمقر الاتحاد بالرباط، يوم الأربعاء 14 دجنبر الجاري، تم بحضور وفد من حزب التجمع الوطني للأحرار، ووفد من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي. وأضاف مجاهد، أن قياديي التجمع التجمع الوطني للأحرار برئاسة عزيز أخنوش، قاموا بزيارة ودية لمقر حزب الاتحاد الاشتراكي، مبرزا أن النقاش انصب حول العلاقات بين الحزبين، إضافة إلى نتائج المؤتمر الأخير لحزب الأحرار والإشكالات والقضايا ا لمطروحة لديه. وفيما يتعلق بتشكيل حكومة بنكيران المقبلة، شدّد مجاهد على أنه لا يمكن أن يتم مناقشة تشكيل الحكومة بحضور وفدين من حزبي الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار. وخلص مجاهد قائلا: " موضوع تشكيل الحكومة ليس فيه تعاون بين الحزبين، وإنما هو يخص رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، الذي يتعين عليه أن يتصل بالأطراف وأن يجد الهندسة المناسبة لتشكيلها.. لم نناقش هذا الموضوع لأنه ليس من صلاحيتنا ولأن اللقاء ليس مكانا لذلك".