كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الأذكياء مدينون بهذا الفضل لأمهاتهم وليس لآبائهم، وعلي النقيض فإن الأطفال قليلي الذكاء أو الأغبياء تعتبر أمهاتهم المسؤولات عن هذا الغباء. الدراسة الأمريكية أكدت أن 80 % من ذكاء الطفل موروثا و يعود إلي الأم و20% مكتسب. و وأوضحت الدراسة أن الجينات التي يرثها الطفل عن أمه هي التي تلعب الدور الحاسم في تحديد مستوي ذكاء الطفل أكثر من الجينات التي يرثها الطفل عن أبيه، حيث إن الجينات التي تحدد ذكاء الأبناء تتركز في الكروموزوم X، الموجود بشكلٍ مضاعف لدى الأم ، في حين أن الأب يحمل كروموزوماً واحداً فقط. وقال الباحثون إن الوراثة تحدد نصف درجة الذكاء العام , وتلعب البيئة والتربية ونوع التعليم الدور الثاني في تحديد النصف الآخر, ويكون للأب في هذه الحالة دورا مهما, لأنه يقرر مصير أبنائه ويصنع بيئتهم, وذلك بتوفير ما ينمي الخلايا العصبية والقدرة الذهنية عند أطفاله مثل الألعاب والكتب والرحلات والأمور المثيرة للدهشة وحب الاستطلاع والفضول وتشجيعهم على التساؤل والتفكير. ويرى الخبراء أن لبيئة الوالدين , والأم بوجه خاص, تأثير كبير على الأبناء , نظرا لتعلق الطفل بها , لذلك عادة ما يلجأ الباحثون إلى دراسة حياة الأم وتركيبتها الوراثية للحصول على صورة متوقعة لمستقبل أطفاله.