مباشرة وبعد سفر الملك من جديد نحو افريقيا خرج عبد الإله بن كيران بتصريح مثير اعتبر من خلاله إنه وحزبه قدما تنازلات كثيرة في الأشهر الأخيرة، "ومع ذلك وصلنا إلى الطريق المسدود"، محملا المسؤولية إلى الأطراف التي تدفع حزب التجمع الوطني للأحرار إلى رفض التحالف عبر تبنيه مطالب وصفها ب"التعجيزية". وقال عبد الإله بن كيران في رده على خبر مفاده أن عزيز أخنوش يرفض التحالف مع حزب الاستقلال: "إن لم يغير موقفه من حزب الاستقلال لن يكون هناك تفاهم بينا". وتساءل ابن كيران في تصريحات صحافية مساء الجمعة: "كيف تم تغيير الموقف من حزب الاستقلال، فلقد استعدوا يوم 8 أكتوبر للانقلاب، في تلك اللحظة كان حزبا جيدا، واليوم لم يعد كذلك؟". وأفاد: "في النهاية لا بد أن أصدق نظرية مؤامرة السبت ثامن أكتوبر التي خرج منها شباط ما يحدث اليوم يزكيها". وأضاف ابن كيران: "الجميع من الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية قالوا بصوت واحد إن لم يكن حزب الأحرار في الحكومة فلن نشارك فيها". وأوضح ابن كيران: "لقد التقيت رئيس حزب التجمع وكان بيننا ما كان، إذن لم يعد هناك من مبرر كي ألتقي بهم مجددا لأنهم ربطوا مصيرهم بمصير هاد الحزب". وشدد ابن كيران على أن البلاد تعيش أزمة سياسية، ويضيف: "لست أنا من أوصل البلاد للأزمة، حزبنا قدم تنازلات وتضحيات طيلة الأشهر الأخيرة، وصبر حزبنا كثيرا ولكن وصلنا للطريق المسدود". ولم يفوت ابن كيران الفرصة ليخاطب من يقف خلف الأزمة: "من يقوم بهذه الأفعال، هذا يلعب، ولا يفهم في السياسة شيئا، بل زرق فالسياسة". وسجل أنه "عاجز عن التفاعل مع وسط سياسي مثل هذا، حزب يربط مصيره بحزب آخر. نحتاج المعقول حتى نحل مشاكل بلادنا". وختم رئيس الحكومة المعين تصريحه قائلا: "المعقول هو من يريد الذهاب للمعارضة يذهب لها، ومن يريد العمل داخل الأغلبية الحكومية فليختر البقاء في الحكومة، وأنا من يحسم في أغلبيتي باعتباري رئيس حكومة وليس شخصا آخر".