تشارك فرق أمنية خاصة لأول مرة في تظاهرة عالمية (قمة المناخ أو كوب22)، تتمثل في فرقة خاصة بالإشعاعات النووية والمواد الكيماوية والبكتيرولوجية، تابعة للدرك الملكي، إضافة إلى فرق أخرى تتعلق بالتدخلات الطبية المستعجلة. وبحسب يومية "المساء" في عددها ليوم غد الجمعة 4 نونبر الجاري، فقد سخرت فرق تابعة للدرك الملكي مزودة بمعدات جد متطورة ومروحيات مجهزة بأحدث المعدات الطبية، من أجل الإجلاء الطبي، ناهيك عن عشرات سيارات الإسعاف، التي ستسخر لعمليات طبية صرفة. ويؤطر هذه الفرق خبراء في ميادين أمنية مختلفة، مزودين بأحدث الوسائل والتقنيات العالمية الخاصة بمجال التدخل الأمني. وكشفت مصادر مطلعة أن الفرق الخاصة ستعمل بالليل والنهار، وعلى مدار الساعة ودون توقف، حيث ستقوم بطلعات جوية فوق مدينة مراكش، وستراقب بشكل دقيق التحركات والوضع الأمني، عبر استعمال كاميرات مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات الخاصة بالكشف عن بعد. كما سخر الدرك الملكي فرقة خاصة ستكلف بتأمين ممرات الوفود المشاركة من أجل تسخير عدد من الإمكانات، التي ستساعدها في هذه العملية. وفي أماكن جد حساسة، لن تكتفي مصالح الدرك الملكي بتسخير الطائرات والسيارات فقط، بل ستنشر وحدات "الخيالة"، التي ستقوم بعمليات التمشيط في جنبات المطارات، وبعض الأماكن، التي كلفت بمراقبتها وتمشيطها. هذه الفرق المقسمة إلى أزيد من 100 فرقة، ستقوم بتفقد عدد من الأماكن داخل وخارج مراكش، إضافة إلى خطوط السكك الحديدية، والطرق السيارة المؤدية إلى مدينة مراكش، المحتضنة لقمة المناخ «الكوب22». كما سخرت مصالح الدرك الملكي حوالي 250 عنصرا من كوكبة الدراجات النارية من أجل المساهمة في إنجاح هذه التظاهرة العالمية. أما 50 فرقة من الدرك الملكي، مصحوبة بالكلاب المدربة، فسيتم توزيعها في بعض الأماكن الاستراتيجية، من أجل تسخيرها في العمليات، التي تتطلب تدخلا سريعا، وذلك من أجل تأمين بعض النقط الاستراتيجية في المدينة الحمراء. وبذلك يكون الدرك الملكي قد سخر تقنيات حديثة وجد متطورة وأطر متخصصة وتجهيزات كبيرة، من أجل تأمين المدينة الحمراء وبعض المؤسسات، التي ستحتضن قمة المناخ "كوب22" خلال هذا الشهر. ويشارك الدرك الملكي في تأمين هذه القمة بحوالي 7500 عنصر تابعين للجهاز المذكور، ينتمون إلى فرق متخصصة خضعت لتدريب وتكوين عالي الجودة داخل وخارج المغرب.