أعلن الداعية السعودي، عائض القرني،أن "التحقيقات الفلبينية أثبتت أن إيران" وراء محاولة اغتياله التي تعرض لها خلال زيارة أجراها للفلبين مطلع مارس الماضي. جاء ذلك في حديث أدلى به الداعية السعودي، في مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء اليوم. وأضاف "القرني" أن السفير السعودي في الفلبين، عبدالله البصيري، أخبره أن "التحقيقات الفلبينية أثبتت أن إيران وراء محاولة اغتياله"، متابعًا "يعني إيران تستهدف المسلمين..وتستهدف الحجاج والمعتمرين"، في إشارة إلى أزمة الحجاج الأخيرة بين الرياضوطهران. وتعرض "القرني" لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه محاضرة دينية في مدينة "زامبوانغا" جنوبي الفلبين مطلع مارس الماضي، أُصيب في ذراعه جرّاء طلق ناري استهدفه وهو بالمحاضرة، وتبادلت الجهات الأمنية الفلبينية إطلاق النار مع الجاني وأردته قتيلاً. ويعد القرني من أبرز الدعاة في العالمين العربي والإسلامي، ويتابعه 14 مليون شخص على حسابه بموقع "تويتر". وشهدت الأيام القليلة الماضية حرب تصريحات بين طهرانوالرياض، تبادل فيها الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن منع حجاج إيران من أداء فريضة هذا العام. وفي نهاية مايو الماضي، أعلنت مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، أن حجاجها "سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري، بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب"، حسب بيان أصدرته آنذاك. بدورها، حمّلت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها (الإيرانيين) من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، في وقت سابق إن "وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام"، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين". واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج. وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، "روح الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، باعتبار أن "الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية". وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء ل"التنظيمات الإرهابية".