أكد المغرب على لسان ممثله الدائم في الأممالمتحدة أنه مستعد "لمواجهة أي عدوان" ولكنه «سيلتزم بضبط النفس وسيبقى يحترم وقف إطلاق النار»، وفيما رفض مجلس الأمن مقترحا تقدمت به الأممالمتحدة لإكمال أشغال تعبيد الطريق، رفض المغرب أي زيارة لروس إلى المنطقة قبل انتخابات 7 من أكتوبر القادم. وأعلن المغرب أنه سيلتزم ب«ضبط النفس في مواجهة جبهة البوليساريو في منطقة الكركرات، لكنه مصمم على إنهاء شق طريق في المنطقة، كون هذا الأمر «هدفاً استراتيجياً». وأضاف المصدر ذاته أن المغرب أبلغ مجلس الأمن "أن الأشغال التي يقوم بها بالكركرات لها طابع مدني صرف ومحدود في الوقت والزمن، حتى انتهاء بناء الطريق، وهذا الهدف ذو طابع أمني من الناحية الاستراتيجية، والمغرب عازم بكل قوة على تحقيقه»، مضيفا أن "الأمر يتعلق بمقطع صغير يمتد لثلاثة كيلومترات ونصف كانت مجالاً لانعدام القانون، وحيث تنشط عمليات تهريب الأسلحة الخفيفة، والبشر والمخدرات والسيارات"، وأشار إلى أن "ثلثي أشغال المرحلة الثانية من هذه العملية، التي تشمل تعبيد وتبليط هذه الطريق انتهت». وأوضح هلال أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن السلطات المغربية فككت، الخميس الماضي، في هذه المنطقة "شبكة دولية للاتجار بالمخدرات تتألف من عناصر من البوليساريو لها روابط مباشرة بالجماعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي». وفي سياق متصل، كشف السفير المغربي أن الموفد الأممي الخاص كريستوفر روس يعتزم القيام بجولة في المنطقة، "وكان ردنا أن الوضع الحالي غير مناسب لمثل هذه الزيارة. فالمغرب في عز الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية (المقررة في السابع من أكتوبر) وسيتم بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة». وعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا لتدارس قضية الصحراء، وفي محاولة لحل الأزمة اقترحت الأممالمتحدة أن تتكلف بعثة المينورسو بإكمال تعبيد الطريق، إلا أن مجلس الأمن لم يتوصل إلى اتفاق بشأن هذا المقترح بسبب معارضة بعض الأعضاء، خاصة فنزويلا المساندة لجبهة البوليساريو، فيما دعمت المقترح كل من فرنسا والسينغال.