عاش سكان حي الوفاء بسيدي بنور، ضواحي الجديدة، طيلة الأيام القليلة الماضية، على أعصابهم بعد انتشار خبر إطلاق النار في الهواء بطريقة متقطعة وفي أوقات مختلفة من النهار من طرف أشخاص مجهولين كانوا يعتلون سطح منزل وسط مجموعة من الدور السكنية الآهلة بالسكان. وعلمت "المساء" التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء 16 غشت الجاري، أن خبر إطلاق النار استنفر قوات الأمن بسيدي بنور مما جعلها تطوق حي الوفاء بأكمله مستعينة بأعوان السلطة ومخبريها، ليتبين في الأخير أن الأمر يتعلق بشخصين كانا يمتطيان سيارة مرقمة بالخارج ويترددان على الحي بين الفينة والأخرى ويطلقان أعيرة نارية من بندقية للصيد كانا قد استقدماها من الخارج. وبسبب هذا الحادث، انتقل رئيس المنطقة الإقليمية للأمن رفقة رئيس الضابطة القضائية، اللذين أشرفا على عملية الترصد، إلى حي الوفاء حيث تم تطويق السيارة ومن فيها وتم حجز بندقية صيد، كما تم العثور بالصندوق الخلفي للسيارة على بندقية ثانية وأزيد من 380 خرطوشة، إضافة إلى أجهزة إلكترونية بينها آلات التصوير وعدة هواتف نقالة من النوع الذكي. وتم اقتياد الشخصين في حالة اعتقال نحو مقر المنطقة الإقليمية للأمن من أجل استكمال الأبحاث والتحري في موضوع إطلاق العيارات النارية بحي آهل بالسكان دون أدنى اعتبار ومن دون أن يتوفروا على رخصة خاصة بحمل السلاح، كما تم قطر سيارتهم نحو المحجز البلدي في انتظار إتمام التحقيقات.. وأفضت التحريات الأولية مع الشخصين إلى أن صاحب السيارة «مهاجر» يقطن بإحدى المدن الفرنسية وقد حل في عطلة بالمغرب وجلب معه البندقيتان ومختلف الأجهزة الإلكترونية التي عثر عليها بحوزته، من أجل إعادة بيعها، كما أظهر البحث أن هذا السلاح لم يخضع للمراقبة الجمركية ولا يتوفر على أي وثيقة قانونية عن مصدره، كما أقر صاحب السلاح بأن العيارات والخراطيش تم اقتناؤها من إحدى المحلات الخاصة ببيع معدات الأسلحة بمدينة الجديدة.