تسبب شريط فيديو في إحراج كبير للسلطات الأمنية بطنجة، حيث أظهر الشريط عددا من السيارات الفارهة يقودها مراهقون ويمارسون ما يسمى «التفحيط» في واحدة من أكثر طرق المدينة ازدحاما بالمارة والسيارات. ويسود سخط كبير في المدينة بسبب «السيبة» التي يقوم بها أبناء شخصيات معروفة في طنجة، بينهم مافيوزيون ورجال أعمال، حيث يحتلون مدارات طرقية بكاملها ويقومون فيها ب«تفحيط» سياراتهم الفارهة، في نسخة طبق الأصل لما يقوم به مراهقو وشباب بلدان الخليج. والمثير أن تلك السيارات كانت تمارس هذه العربدة في مدار طرقي جد مزدحم بكورنيش طنجة، حيث تم إرغام مئات السيارات على التوقف، فيما استمر «هواة التفحيط» في ممارسة عربدتهم لما يقارب الربع ساعة، وفي غياب تام للأمن. كما أن عملية «التفحيط» جرت في طريق يعتبر الممر الرئيسي للمواكب الرسمية التي تمر من طنجة، خصوصا في وقت يقوم فيه أمراء ورؤساء دول بزيارة المدينة في ظل وجود العاهل السعودي الملك سلمان ابن عبد العزيز، الذي يستقبل باستمرار، في قصره بطنجة، وفودا رسمية من مستوى عالمي. يذكر أن السلطات الأمنية بطنجة لم تعلن حتى الآن عن اعتقال أي من سائقي السيارات «التفحيطية»، على الرغم من أن أرقام لوحاتها كانت ظاهرة للعيان، وهو ما يشي بكون أصحابها من أبناء الوزن الثقيل بالمدينة وليسو من «أيها الناس»!