قتل 63 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح الاثنين في انفجار قنبلة وسط حشد، تجمع حدادا على مقتل رئيس نقابة محامي بلوشستان داخل مستشفى كويتا في جنوب غرب باكستان. وانفجرت القنبلة أثناء تجمع نحو 200 شخص أمام الطوارئ في مستشفى كويتا المدني، احتجاجا على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان بلال أنور قاسي بالرصاص صباح الاثنين بعد قليل من مغادرته منزله متوجها إلى عمله. وقال وزير الصحة في إقليم بلوشستان رحمة صالح إن "هناك 45 قتيلا على الأقل وفق الأرقام المؤكدة ونحو خمسين جريحا". فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 63 قتيلا. وبهذه الحصيلة يكون الاعتداء الثاني دموية في باكستان هذه السنة، بعد مقتل 75 شخصا في انفجار قنبلة خلال عطلة نهاية أسبوع الفصح في لاهور. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار داخل المستشفى أو عن اغتيال قاسي، وينشط في بلوشستان عدد كبير من المجموعات المسلحة والمعادين للشيعة والانفصاليين. وأشار الوزير إلى أن الجيش انتشر داخل مستشفيات المدينة وفي محيطها. وكان المسؤولون مترددون في تأكيد أعداد الضحايا بسبب تفعيل السلطات موجات التشويش على الهواتف النقالة، ما أعاق تواصلهم مع العناصر على الأرض. وتحدث المسؤول العسكري العميد سجاد أحمد عن "جثث متناثرة وبعضها (أشلاء) مختلطة" وقال إن موظفي المستشفى يجدون صعوبة في تعداد القتلى. وقال عدنان الطبيب في مستشفى كويتا المدني "دوى الانفجار عندما تجمع المحامون خارج قسم الطوارئ. بعضهم كان في الداخل، والبعض الآخر خارج بوابة الدخول". وأضاف "دوى انفجار كبير وأصبح كل شيء مظلما، وفي البداية اعتقدت أن الأمر يتعلق بانهيار مبنى، ومن ثم سمعت صراخا". ودان رئيس الوزراء نواز شريف الهجوم وأمر باتخاذ إجراءات أمنية جديدة، وقال في بيان صادر عن مكتبه "لن نسمح لأحد بتعكير صفو السلام الذي عاد مجددا إلى الإقليم بعد تضحيات قوات الأمن والشرطة والشعب". وتحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان، وهي غنية بالنفط والغاز، لكنها تعاني من جراء هجمات متشددين وأعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة فضلا عن تمرد انفصالي. وتتعرض قوات الأمن والمنشآت الحكومية بشكل متكرر لاعتداءات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مستشفى في باكستان، ففي العام 2010 أدى انفجار قنبلة إلى مقتل 13 شخصا أمام قسم الطوارئ في أحد مستشفيات كراتشي حيث كان يحتشد أقارب ضحايا اعتداء آخر.