تتميز مدينة فاس بتاريخها العريق ومآثرها الدالة على مختلف الحضارات الإسلامية، ومن أبرز هذه المآثر المساجد العتيقة التي ظلت تحتفظ بها منذ قرون. مسجد الأندلس: مسجد شيدته مريم الفهرية سنة 246 ه 860 م، ويتكون من سبعة بلاطات موازية لجدار القبلة، ويعتبر من أهم المساجد التاريخية في المدينة. مسجد الشربليين: تأسس في الفترة المرينية، تزين هذا المسجد صومعة جميلة مزينة بالزليج الأخضر، الأبيض والأحمر، وقد تم توسعيه في عهد السلطان العلوي المولى سليمان رحمه الله. مسجد القرويين: بنته فاطمة الفهرية عام 245 ه – 859 م، في الأول من رمضان وقد ظلت صائمة إلى حين انتهائها من أعمال البناء. أطلق عليه اسم جامع القرويين نسبة إلى مدينة القيروان التونسية. صار فيما بعد جامعاً وجامعة علمية، لذلك تعتبر جامعة القرويين من أقدم الجامعات الثقافية في العالم. وقد قام الأمير أحمد ابن أبي بكر الزناتي بتوسعة الجامع من الشرق مسافة خمسة عقود، ومن الشمال مسافة أربعة عقود..فأصبح من أجمل المساجد. تم ترميم مئذنة جامع القرويين وتجديدها عام 688ه على يد السلطان المريني أبي يعقوب يوسف بن عبد الحق. مسجد جامع أبي الجنود: من أهم المساجد العتيقة بمدينة فاس، وقد بني في فترة الدولة الموحدية، كان يتناوب عليه 12 خطيبا حيث كان كل خطيب يخطب به أربع مرات.