تواجه قيادة حزب الاستقلال ضغطا قويا من لدن منتخبي الصحراء، بعد أن أصدر القضاء حكمه بإسقاط ينجا الخطاط من رئاسة جهة الداخلة. وحسب مصادر موثوق بها، فإن عشرات المنتخبين طالبوا بتقديم استقالات جماعية من المؤسسات المنتخبة بسبب ما أسموه ‘القرار السياسي المحض الذي صدر من محكمة أكادير". قالت نفس المصادر إن حالة غليان تسود الاستقلاليين بالصحراء في انتظار موقف آل الرشيد، الذين ساندوا بقوة ينجا الخطاط في معركته ضد مونة الشكاف زوجة مندوب السجون. وقال قيادي استقلالي، في تصريح ليومية "المساء" التي أوردت في عددها ليومي السبت والأحد 4 و5 يونيو الجاري إنه "عوض التفاخر برئيس جهة من العائدين من المخيمات وتقديمه في المحافل الدولية دليلا على أن من يرفضون الحكم الذاتي أقلية، وأن المغرب يفتح أبوابه للجميع، يقومون بالعكس تماما، ولكن حزب الاستقلال لن يسكت عن الأمر، وننتظر عودة السيد الأمين العام للإعلان عن موقفنا النهائي، لكن لا يمكننا بتاتا أن نعمي البصر عن الضغوط التي نتعرض لها من قبل المنتخبين لأن الحكم تجاوز كل الحدود". وأضاف نفس القيادي أن "بعض الجهات تريد أن تعطي جهة لحزب سياسي معين، وهذا ما سنتصدى له في الأيام القليلة المقبلة". في سياق آخر، هاجم عادل بنحمزة، الناطق الرسمي بحزب الاستقلال، قرار المحكمة، قائلا: "هذا الحكم يوجه رصاصة الرحمة إلى الخطاب الذي يدعو إخواننا في المخيمات إلى كسر الحصار والعودة إلى أحضان الوطن، فغدا سيواجهون بأنهم كانوا يقيمون بالجزائر".