أعلن مستشفى إيخيلوف الإسرائيلي، ارتفاع عدد القتلى إلى 3 جراء الهجوم الذي وقع في قلب تل أبيب، مساء الخميس 7 أبريل الجاري. فيما أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح الجمعة مقتل منفذ الهجوم بعد ساعات عدة من البحث والمطاردة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أعلنت سابقا عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة 14 على الأقل في إطلاق نار استهدف محال تجارية في شارع ديزنغوف، أكثرِ شوارع تل أبيب حركة ونشاطا. ومنفذ الهجوم هو رعد حازم من مخيم جنين بالضفة الغربية، وقد استُشهد بالقرب من مسجد في حي يافا بعد أن تم تحديد مكانه. وفي وقت متأخر من مساء الخميس، وفي بداية عطلة نهاية الأسبوع في إسرائيل، دخل المهاجم حانة في شارع ديزنغوف أكثر شوارع تل أبيب حراكا ونشاطا، وفتح النار على عدد من الإسرائيليين، ثم فر من مكان الحادث. وعلاقة بالموضوع؛ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بدء عملية عسكرية في محيط مدينة جنين وداخل مخيمها وقرية برقين، حيث نشر 3 كتائب جديدة في مناطق الاحتكاك بالضفة الغربية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط شهيد برصاص الاحتلال، إضافة إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالذخيرة الحية، وذلك خلال اقتحام مخيم جنين، نقلوا إلى مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا. قالت الوزارة في بيان إن الشهيد أحمد السعدي (أبو اسلام) -وهو أحد مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهد متأثرا بإصابته بعدة رصاصات بمنطقة الرأس والصدر، بينما أصيب آخرون بالرصاص الحي بأنحاء متفرقة من أجسادهم، ووصفت حالاتهم بالمستقرة. واندلعت مواجهات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإٍسرائيلي داخل وفي محيط مخيم جنين شمال الضفة الغربية، صباح اليوم السبت، حيث توجهت قوات عسكرية كبيرة إلى محيط منزل عائلة الشهيد رعد حازم منفذ "عملية ديزنغوف" في تل أبيب، وطالبوا والده العقيد المتقاعد فتحي حازم وباقي أفراد عائلته بتسليم أنفسهم. وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته المنتشرة في الضفة الغربية ب3 كتائب جديدة ابتداء من اليوم السبت. وحسب بيان للناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي، فإن القرار بهذا الشأن تم اتخاذه في جلسة تقييم عسكرية للموقف، وأن هذه التعزيزات ستنتشر على طول خط التماس، في إشارة إلى مناطق الاحتكاك ومنافذ جدار الفصل والسياج الأمني. من جانبه، قال طارق سلمي، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن "المجاهد أحمد السعدي، أحد مقاتلي سرايا القدس، وقادتها، ارتقى شهيدا، أثناء قيامه بواجبه الجهادي والشرعي في قتال العدو". واتهمت الحركة إسرائيل "بمحاولة تصدير أزماتها الداخلية، والخروج من حالة الصدمة التي شكّلتها عمليات المقاومة في عمق مستوطناتها، بالعدوان على الشعب". وحذّرت إسرائيل من "استمرار عدوانها"، قائلة إنها لن تسمح "للعدو" بأن يستفرد بأبناء شعبها. بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى "التصعيد في الضفة الغربية في مواجهة جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ونصرة لسكان مخيم جنين". محذرة إسرائيل، في بيان، قائلة إن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا".